حمل حميد شباط، الأمين العام لحزب الإستقلال، وزارة الداخلية مسؤولية، ما وصفه ب"هيمنة رجال السلطة، وتخويف وترهيب المجالس الجهوية للحسابات، حيث آن الجهات المنتخبة تخضع لهيمنة وتدخلات وزارة الداخلية ومختلف أجهزة الدولة ". وقال شباط خلال افتتاح أشغال المؤتمر السابع لجمعية المستشارين الجماعيين الاستقلاليين المنعقد اليوم السبت بمقر المركزي للحزب بالرباط، إن" الظلم المسلط على الشعب المغربي ، والتوجهات الحكومية الهادفة إلى الإجهاز على القدرة الشرائية للمواطنين، والتراجع في المجال الديمقراطي "، كانت السبب وراء القرار التاريخي القاضي بالانسحاب من النسخة الأولى لحكومة بنكيران.
وأضاف زعيم حزب الميزان في كلمته، " إن السياسة الحكومية المتبعة تتحمل مسؤولية ارتفاع الأسعار وتفشي البطالة وتردي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتراجع في مجال حقوق الإنسان وحرية التعبير، ووخاصة على مستوى تبخيس العمل الذي يقوم به المنتخبون، والمس بالاختصاصات المخولة للجماعات الترابية". من جهة آخرى نبه زعيم حزب الميزان، في كلمته آمام مستشاري حزبه، إلى ما وصفها ب" التراجع على التراكمات التي عرفها المغرب منذ اعتماد الميثاق الجماعي لسنة 1976 "، مشيرا إلى أن " هذا الأخير شكل ثورة حقيقية في التدبير المحلي ، إلا أنه مع مرور السنوات خضع للتعديلات التي أفرغته من محتواه".