- ما الأسباب الحقيقية التي دفعتكم لتقديم الاستقالة يوم أمس بالجلسة الشفوية بالبرلمان ؟ بصفتي نائب برلماني ورئيس جماعة "أولماس" اتخذت هذا القرار والذي أعتبره قرارا شجاعا، لسببين، الأول هو تماطل الحكومة بخصوص المستشفى المحلي بأولماس والذي يعرف نقصا حادا في الموارد البشرية. فمنذ عهد الحكومة السابقة وأنا أستفسر عن الإجراءات التي ستتخذها وزارة الصحة، إلا أني وفي كل مرة يُقابل الأمر بالتسويف دون أي تفعيل للوعود.
المستشفى شُيّد بملياري سنتيم سنة 1997، ولحد الساعة لا يؤدي وظيفة مركز صحي، فيما تظل أجوبة وزراء الصحة المتعاقبين متشابهة حول هذه المؤسسة الصحية. إضافة إلى ذلك، أعتبر أن تعامل الحكومة مع حادثة السير التي حدثت بإقليم أولماس قبل خمسة أيام، والتي أدت لوفاة 6 أشخاص، هي النقطة التي أفاضت الكأس. فقد أبانت خلالها الحكومة عن تهاونها حيث لم تولي وزارة الصحة ووزارة التضامن أي اعتبار للفاجعة ولو بالحضور أو مواساة عائلات الضحايا.
- هل كان هناك أي اتفاق مسبق مع الحزب أو الفريق النيابي على الخطوة التي أقدمت عليها ؟
أؤكد أنه لا علم لأعضاء الحزب باستقالتي ما عدا رئيسة الفريق، ميلودة حازب، والأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، إلياس العماري، حيث عقدنا اجتماعا شرحت فيه أسباب قراري والذي تفهمه الأمين العام نظرا لعدم تحملي ضغط أسئلة ساكنة "أولماس" بخصوص المستشفى الذي ارتبط لدي ب"تاريخ أسود" منذ الحكومة السابقة. قرار الاستقالة احترمه أهل والماس وتفهموا أسبابه.
- وصف عدد من المتتبعين استقالتكم بالخطوة "الشعبوية" والحملة الانتخابية السابقة لأوانها ما ردك ؟
هذا غير صحيح، قرار الاستقالة هو قرار شخصي ولا دخل للحزب فيه، كما أن مداخلتي يوم أمس بالبرلمان لمس من خلالها الرأي العام الجانب الصادق في كلامي والحديث عن اتفاق مسبق هو مجرد تشويش على الحزب.
- ما ردك على رئيس الحكومة عندما قال "استاقلو كلكم وهنيونا منكم" ؟ هذا الأسلوب لا يليق برئيس الحكومة، الذي من المفترض أن يتميز الرصانة. انفعاله بتلك الطريقة أبان عن درجة ضعفه. فعندما كنت أوجه الخطاب لرئيس الحكومة في مداخلتي كنت أتحدث باحترام ولباقة، لكني "حديتهم ليه" عندما "قست ليه الجهة لي ضاراه" انفعل، خاصة عندما وضعت في مداخلتي الأصبع على الجرح من خلال التركيز على فشلهم في حل مجموعة من القضايا الاجتماعية وفشلهم الذريع في العالم القروي.