نقلت صحيفة الخبر الجزائرية، اليوم الأحد، عن حليم بن عطا الله، كاتب الدولة سابقا لشؤون الجالية، أن الجزائر تعيش حالة ضعف دبلوماسي بسبب مرض الرئيس بوتفليقة، انعكس في شكل قرارات ومواقف أجنبية أصبحت تستغل هذه الحالة، ورصد أمثلة لذلك في تعامل فرنسا ودول الخليج والساحل مع الجزائر. واعتبر أن الدعم الخليجي لمغربية الصحراء، كان بسبب مرض بوتفليقة، قائلا " الخلاصة التي يمكن الخروج بها من القمة الخليجية المغربية الأخيرة، هو اعتبار الملك محمد السادس محاورا في منطقة الغرب العربي يتم معه التفاوض مباشرة باستغلال غياب الرئيس الجزائري...كما ينبغي النظر حاليا إلى أن القرارات الكبرى المتخذة بشأن ليبيا تمت في المغرب أو تونس وليس الجزائر، وهو ما يهدف إلى إبعاد الجزائر في وقت اتخاذ القرارات الحاسمة"، حسب تعبيره. وزعم أن تأكيد مجلس التعاون الخليجي، في القمة التي انعقدت الأربعاء بالرياض بمشاركة المغرب، دعمه للرباط في قضية الصحراء. ورفض على لسان العاهل السعودي الملك سلمان "أي مساس بمصالحه العليا"، أن دول الخليج كانت دائما تفضل المملكة المغربية في علاقاتها مع المغرب العربي، قبل أن يردف قائلا "ما يهمني بغض النظر عن الجزء الظاهر من هذه العلاقة، هي الرسائل المشفرة التي تم توجيهها إلى الجزائر خلال القمة الأخيرة لدول الخليج بمشاركة العاهل المغربي محمد السادس". وأشار إلى أن "الرسالة الأكثر أهمية جاءت من المملكة العربية السعودية، التي ردت بطريقتها على ما حمله المبعوث الخاص للرئيس الجزائري إليها، بإشراك المغرب في القمة الخليجية المغربية، وقد كانت السلطات الجزائرية تهدف من وراء هذه الخطوة إلى تهدئة الاستياء السعودي من مواقف الجزائر في قضايا اليمن وسوريا و"حزب الله".