بمناسبة حلول شهر أبريل، كثفت جبهة "البوليساريو" من استعراضاتها العسكرية وتكرر تهديدها بالعودة للحرب على لسان أكثر من مسؤول فيها، وهو شأن يخص تنظيم البوليساريو وأجندته في نزاع الصحراء، الكلام هنا لمصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة "البوليساريو"، المستقر حاليا في العاصمة الموريتانية نواكشوط. ذات المتحدث، أشار مساء الخميس، في تدوينة نشرها على صدر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" أن حشر المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف، في شؤون "العسكرة والتسليح"، فهو أمر ﻻ يخص جبهة البوليساريو وﻻ ينبغي لها، كما ﻻ يجب أن يسمح لها به أو تترك لتتمادى فيه. وبالعودة إلى أصل الحكاية في تدوينة ولد سيدي مولود، كتب الأخير "أقول هذا بمناسبة إجبار كل القطاعات المدنية في المخيمات على اجتياز فترات تدريب وتأهيل عسكري مست كل القطاعات المدنية في المخيمات، و اسمتهم البوليساريو بالجيش المدني اﻻحتياطي". وأضاف "والغريب أن الأمر يتم على مرأى و مسمع من موظفي المفوضية السامية لغوث اللاجئين و ممثلي منظمات الإغاثة الدولية بالمخيمات. واعتبر أنه " ليقينها أن ممثلي المنظمات الإنسانية، وأعضاء بعثة "المينورسو" المتواجدة بتندوف، يباركون تجنيد المدنيين في المخيمات ﻻ تجد وسائل إعلام جبهة البوليساريو حرجا في التفاخر بالكتائب الجديدة". وختم ولد سيدي مولود، تدوينته بالقول "فمتى يحين الأوان لتتحمل الأممالمتحدة وفروعها مسؤوليتهم في حماية المدنيين الصحراويين، خاصة بعد قبول جبهة البوليساريو ضمن نادي الموقعين على اتفاقيات جنيف التي تحرم تجنيد المدنيين وتلزم بحمايتهم في النزاعات، وبخاصة اذا كانوا لاجئين تحت الوﻻية القانونية للمفوضية السامية لغوث اللاجئين". وتجدر الإشارة إلى أن النزاع بخصوص ما يسمى "الصحراء الغربية"، هو في الأصل نزاع مفتعل مفروض على المغرب من طرف الجزائر التي تمول وتأوي جبهة "البوليساريو" على أراضيها بتندوف. وتطالب "البوليساريو"، المدعومة من طرف السلطات الجزائرية، بخلق دولة وهمية بالمغرب العربي. وهذه الوضعية تعرقل جميع الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي من أجل تحقيق اندماج اقتصادي وأمني إقليمي.