لم يفوت عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب "العدالة والتنمية"، الفرصة لتوجيه رسائله المشفرة والمباشرة لخصومه السياسيين. إذ قال بنكيران إنه لا مشكل لديه في الاختلاف مع باقي الأحزاب، إلا إنه يتمنى منافسة أحزاب عادية لا "العجب العجاب" كما اختار الأمين العام وصف خصومه. وأبرز بنكيران خلال لقاء تشاوري جمع حزبه بحزب "التقدم والاشتراكية" صباح اليوم السبت، أن "الشعب المغربي لا تحكمه السلطة"، مضيفا "نحن مع الملك بإرادتنا وموقفنا منه ليست له علاقة بموقفه منا". وشدد بنكيران على أن حكومته حققت الكثير من الانجازات "اعترف لهم بها الملك والشعب المغربي"، يقول الأمين العام للمصباح قبل أن يعود للإشارة إلى خصمه الأول "الأصالة والمعاصرة" قائلا، " هناك قوى تريد أن تتحكم هي قوى خطير علي وعلى المؤسسات بشكل أكبر وأشاد الأمين العام للمصباح بحليفه الاشتراكي معتبرا أنه حزب قوي، يتخذ قراراته انطلاقا من اقتناعاته دون الخضوع إلى "التحكم"، معتبرا أن نبيل بن عبد الله، الأمين العام للتقدم والاشتراكية "غامر بحزبه على المستوى السياسي عندما اتبع سياسة البيجيدي وقراراته في الكثير من الملفات". أما بالحديث عن حزب "التجمع الوطني للأحرار"، فقال بنكيران إنه "يبذل مجهودا كبيرا لتبقى العلاقات طيبة مع وزراء الحزب إلى أن تنتهي ولاية الحكومة الحالية"، مضيفا أن التجمعيين يبذلون أيضا ما بوسعهم لتسير الأمور بشكل جيد. وعن التحالفات المقبلة،قال بنعبد الله، الذي حضر اللقاء، إن سياسة البيجيدي والتقدم واضحة وهي تهدف الى خدمة البلاد بعيدا عن ما أسماه ب"التحكم"، وأن الحزبان يرحبان بكل من يتفق مع هذه الاستراتيجية ويرغب في العمل في هذا النطاق. ودعا بنعبد الله حزب الاستقلال الى تحديد موقفه فيما اعتبر أن الاتحاد الاشتراكي اختار حليفه وذهب في الاتجاه المغاير، في إشارة إلى الأصالة والمعاصرة.