عادت العلاقات بين فرنساوالجزائر إلى سابق عهدها في التوتر، بسبب "أوراق بنما" وقضية الصحراء المغربية والمشروع الجديد لمجموعة "رونو" في المغرب. وحسب ما ذكرته صحيفة الشروق الجزائرية، فإن الخارجية الجزائرية استدعت سفير فرنسابالجزائر، بيرنار إيمي، مرتين في أقل من ستة أشهر، وهي سابقة من نوعها، تؤكد أن بوادر الطلاق بين البلدين تلوح في الأفق، بعد فترة "شهل العسل" التي طبعت العلاقات بين فرنساوالجزائر منذ وصول هولاند إلى الرئاسة.
"الشروق" قالت إن العلاقات الجزائرية الفرنسية عرفت نوعا من الدفء بوصول هولاند إلى الحكم، بيد أنها أصبحت اليوم مهددة بالعودة إلى سابق عهدها خلال فترة حكم الرئيس السابق نيكولا ساركوزي.
كما زعمت أن المستفيد من توتر العلاقات بين الجزائروفرنسا هو المغرب، خاصة في قضية الصحراء المغربية، بعدما عبرت فرنسا عن موقفها الداعم للمغرب، بالاضافة إلى قرار عملاق صانع السيارات الفرنسي "رونو" بإقامة مصنع كبير له في المغرب، وهو ما اعتبرته الصحيفة "أكبر طعن في ظهر العلاقات الاقتصادية بين الجزائروفرنسا".
وكانت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية قد استدعت السفير الفرنسي في 18 من أكتوبر الماضي للاحتجاج على حادثة إخضاع وزير الاتصال حميد قرين للتفتيش بمطار أورلي بباريس. كما احتجت بحر الأسبوع الجاري على الحملة التي وصفتها ب"المغرضة" للمنابر الإعلامية الفرنسية ضد الجزائر، بعدما أقحمت صحيفة "لوموند" صورة عبد العزيز بوتفليقة في قضية "وثائق بنما ".