قال المغرب، الأربعاء، إنه في مرحلة تقييم لعلاقاته مع إيران مع عودة السفير الإيراني إلى الرباط العام الماضي في أعقاب قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين في 2009. وأجرت الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون امباركة بوعيدة في الرباط مباحثات مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وقالت بوعيدة في بيان صادر عن وزارة الخارجية إن اللقاء الذي عقد الأربعاء "شكل فرصة لتقييم العلاقات بين المملكة المغربية والجمهورية الإسلامية الإيرانية" وأضافت أن "اللقاء شكّل أيضاً فرصة لإجراء مشاورات سياسية بخصوص عدد من القضايا الراهنة الكبرى". ولفت البيان إلى أن الوزيرة أطلعت المسؤول الإيراني على الدور الذي يضطلع به المغرب في العديد من القضايا وكذلك على تطورات ومستجدات القضية الوطنية (الصحراء المغربية)". وكانت الرباط، حسب ما أوردته " ميدل إيست أونلاين"، اليوم الخميس، قطعت علاقاتها الدبلوماسية مع طهران في مارس 2009 بسبب ما قالت إنه "موقف غير مقبول من جانب إيران ضد المغرب وتدخلها في شؤون البلاد الدينية". واتهمت الخارجية المغربية إيران حينها ب"محاولة تغيير الأسس الجوهرية للهوية المغربية وتقويض المذهب المالكي السني الذي تتبناه المملكة" في إشارة إلى مساعي إيران لنشر التشيع. وبعد 5 سنوات من القطيعة الدبلوماسية شارك وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي في الدورة العاشرة للمؤتمر الإسلامي لوزراء الإعلام التي عقدت مطلع دجنبر، الماضي بطهران الأمر الذي اعتبره مراقبون مؤشرا على قرب تطبيع العلاقات بين البلدين ووفقا لما تناقلته تقارير إعلامية مغربية وإيران ية فإن وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف أجريا مكالمة هاتفية في فبراير عام 2014 تناولت الاتفاق على إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وقال مسؤولون مغاربة تعليقا على "التحسن التدريجي" لعلاقات بلادهم بإيران، إن هذا التحسن سيتم ببطء، وإلى حين تثبت إيران انها استفادت من تحفظات المغرب المتعلقة "بأمنه الثقافي والديني"، والتي شكلت الأسباب الرئيسة للقطيعة السابقة. كما أن التحسن المفترض مرتبط أيضا بملفات اقليمية حساسة تمثل نقطة خلاف بين إيران والمغرب. ويشارك المغرب في التحالف العسكري العربي الذي يستهدف اعادة الشرعية الى اليمن بعد استيلاء الحوثيين التابعين لإيران على السلطة قبل نحو عامين.