بعث أعضاء من البرلمان الأوروبي برسالة احتجاج إلى الممثلة العليا للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي، فديريكا موغريني، لشجب العمليات المتكررة من قبل البحرية الروسية، بميناء المدينة المغربية المحتلة، سبتة. ووصف البرلمانيون ال11، الزيارات البحرية الروسية المتكررة ب"الخطيرة"، بحكم أنها قد تساعد على تعزيز المواقع الاستراتيجية لروسيا في غرب البحر الأبيض المتوسط وفي الممر البحري الاستراتيجي وكذا مضيق جبل طارق.
من جهتها قامت "مؤسسة التراث"، وهو مركز أبحاث مؤثر يوجد مقره في واشنطن، بدعم احتجاج أعضاء البرلمان الأوروبي. وانتقدت بدورها الزيارات المتكررة من السفن الحربية والغواصات الروسية في ميناء سبتةالمحتلة في شمال المغرب.
ودعت "مؤسسة التراث" إدارة أوباما للضغط على مدريد لوقف التسهيلات الممنوحة للبحرية الروسية، والتي ترى أنها "تستفيد من تواجدها على المياه المغربية، للتجسس على القاعدة البحرية السفن الحربية البريطانية وجبل طارق والغواصات الأمريكية المنتشرة في داخلها".
وجوابا على هذه الاتهامات، تؤكد الحكومة الإسبانية أنها تسمح للبحرية الروسية التواجد في مدينة سبتة لأسباب اقتصادية، موضحة أن البحارة والضباط الروس ينفقون كل ما معدله 450 أورو بين مطاعم الميناء والمحلات التجارية في المدينة خلال عطلتهم لمدة ثلاثة أيام، كما تشتري البحرية الروسية الوقود والمياه العذبة وغيرها من اللوازم في المدينةالمحتلة.
ويشار أنه عام 2011، أكثر من 50 سفينة حربية وغواصات الروسية استخدمت حلت بسبتة لأجل اقتناء اللوازم والإمدادات، ولاستعمالها كمحطة استراحة لأعضاء طواقمها.