توفيت مساء أمس الأحد، الشابة ليلى، التي أصيب بأنفلونزا الخنازير H1N1، في إحدى مصحات مدينة الدارالبيضاء، بعد حوالي شهر من إصابتها بالفيروس. وأكد شقيق الضحية ل "الأيام 24" أن الشابة ليلى لم تنفع معها المضادات الحيوية التي استعملها الأطباء، لتسلم الروح إلى خالقها أمس الأحد.
وأضاف ذات المتحدث أن شقيقة شعرت بزكام حاد وارتفعت درجة حرارة جسمهما إلى أزيد من 41 درجة، مؤكدا أن الأطباء أكدوا أنها تعاني من "أنفلونزا الخنازير"، منتقدا صمت وزارة الصحة، التي نفت وجود هذا الفيروس بالمغرب، مؤكدة فقط تسجيل بعض الحالات لما أسمته "زكام حاد". هذا وكان موقع "الأيام 24" قد عاين الشابة ليلى وهي ترقد بمصحة "دار السلام" بمدينة الدارالبيضاء، في ظل حديث عن وجود 4 حالات أخرى يرقدون في نفس المصحة، وحالات مماثلة بمدن طنجة، فاس والرباط.
واستقى "الأيام 24" شهادة مصابتين بأنفلونزا H1N1، حيث أكدوا أن جميع المصحات رفضوا استقبالهم، في الوقت الذي لم تتدخل إلى حدود الساعة وزارة الصحة للتكفل بحالاتهم، خاصة و أنهم يؤدون فاتورة للمصحة تصل إلى 6000 درهم يوميا. هذا وسبق لوزارة الصحة أن أكدت، الجمعة الماضي، تسجيل بضع حالات لأنفلونزا H1N1 في المملكة، وهو الأمر الذي اعتبرته أمرا "عاديا" و"لا يستدعي الهلع".
وحسب بلاغ لوزارة الحسين الوردي، فقد تم تسجيل حالات متفرقة ومحدودة للإصابة بالتهاب رئوي حاد ناتج عن الإصابة بفيروس الأنفلونزا الموسميةH1N1، وهو ما طمأنت الوزارة المواطنين بشأنه، مؤكدة على أن "هذه الوضعية لا تدعو إلى القلق".
وشددت الوزارة على أن "تسجيل حالات الإصابة بفيروس الانفلونزا الموسمية اش1ن1 تعتبر عادية، بالنظر إلى أن "المنظومة الوطنية لليقظة والمراقبة الوبائية تسجل سنويا حالات الإصابة بهذا الفيروس خلال موسم البرد، كما هو ملاحظ بباقي دول العالم".
إلى ذلك، أكد المصدر ذاته على أن التلقيح ضد الانفلونزا الموسمية هو "الوسيلة الأنجع للوقاية من الإصابة بهذا الفيروس"، داعيا المواطنين إلى اتخاذ هذا الإجراء خصوصا الأشخاص المسنين، والمصابين بالأمراض المزمنة ومرض نقص المناعة الخلقية والمكتسبة، والنساء الحوامل.