تستكمل الحكومة السورية والفصائل المقاتلة، بعد غد الأحد، تطبيق اتفاق هدنة تم إقراره في أربع بلدات سورية بخروج نحو 530 مسلحا ومدنيا منها باتجاه تركياودمشق عبر بيروت، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة. وقال مدير المرصد، رامي عبد الرحمن، في تصريح صحافي، "سيستكمل صباح الأحد تطبيق الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقا في الزبداني ومضايا (ريف دمشق) والفوعة وكفريا (شمال غرب)".
من جهته، أكد مصدر أمني مطلع على المفاوضات استكمال تطبيق الاتفاق "بداية الأسبوع المقبل".
وسيخرج، بحسب عبد الرحمن، في إطار "الخطوة الثانية" من الاتفاق "129 مسلحا ومدنيا من الزبداني عبر نقطة المصنع على الحدود اللبنانية السورية إلى مطار بيروت ومنه إلى تركيا، مقابل خروج 400 مدني من كفريا والفوعة إلى تركيا عبر معبر باب الهوى لينتقلوا لاحقا إلى بيروتفدمشق".
وأشار عبد الرحمن إلى أن الهلال الأحمر السوري ينظر في حالات الجرحى حاليا لتحديد من يستطيع نقله في الطائرات.
وتوصلت قوات النظام والفصائل المقاتلة المعارضة إلى اتفاق، يوم 24 شتنبر الماضي، بإشراف الأممالمتحدة يشمل وقفا لإطلاق النار في الفوعة وكفريا، اللتين تحاصرهما الفصائل المقاتلة، في محافظة إدلب (شمال غرب) والزبداني ومضايا، المحاصرتين من قوات النظام، في ريف دمشق.
وينص الاتفاق على وقف لإطلاق النار يليه إدخال المساعدات، ومن ثم السماح بخروج المدنيين والجرحى من الفوعة وكفريا إلى مناطق تحت سيطرة النظام، مقابل توفير ممر آمن لمقاتلي الفصائل من الزبداني ومحيطها إلى ادلب، معقل الفصائل المسلحة، على أن يبدأ بعدها تطبيق هدنة تمتد لستة أشهر.
وأوضح عبد الرحمن أن إدخال المساعدات الطبية إلى مضايا وكفريا والفوعة سيبدأ بعد عملية إخراج المسلحين والمدنيين، بعد غد الأحد.
وكانت 33 شاحنة محملة بمساعدات غذائية وطبية دخلت، يوم 18 أكتوبر الماضي، البلدات المحاصرة بمشاركة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري، تنفيذا لاتفاق الهدنة.