قال مصطفى سلمى ولد سيدي مولود، القيادي السابق في جبهة "البوليساريو"، والناشط الحقوقي، إن قيادة "البوليساريو"، تفرض التجنيد الإجباري على المحتجزين الصحراويين في مخيمات تندوف جنوبالجزائر، وذلك في خرق سافر لكل المواثيق الدولية المعمول بها في هذا المجال. وأوضح الناشط الحقوقي، أن هذا الأمر يأتي بعدما اشترطت قيادة الرابوني على المترشحين الذكور من المحتجزين الصحراويين، للمشاركة في مؤتمرها الذي سينعقد منتصف الشهر القادم، أن تكون لديهم ملفات عسكريةأ، أي أن يكونوا إما مقاتلين أو اجتازوا فترات تدريب عسكرية في معسكراتها. وأكد بعدما وجه انتقادات شديدة لقياديي البوليساريو، أن هذه الأخيرة، تفرض التجنيد الإجباري على المحتجزين الصحراويين، في ظل صمت مفوضية غوث للاجئين التابعة للأمم المتحدة عن عسكرة مخيمات تندوف جنوبالجزائر، والتي تمنع القوانين الدولية أن يتواجد بها مسلحين، والأحرى أن يجبر الشبان فيها على التجنيد، ويساومون في حقوقهم المدنية"، حسب تعبيره. وقال في هذا الصدد "البوليساريو هذا الأمر ليس غريبا عليها ﻷن سلطتها و تمثيلها للاجئين الصحراويين مؤسسين على الإكراه. فبينما ينص قانونها الأساسي على أن اﻻنخراط في الجبهة طوعي وإرادي، ينص دستورها في المخيمات في مادتيه 31 و 32 على أن "تأسيس الأحزاب والجمعيات ممنوعة..والى غاية ذلك تبقى جبهة البوليساريو هي الإطار الوحيد المسموح للصحراويين بالتجمع و النضال فيه". وأشار إلى أن جبهة البوليساريو تتلقى التشجيع من طرف بعض الدول و المنظمات الدولية والقارية، على هيمنتها على اللاجئين الصحراويين وانتهاك حقوقهم الانسانية".