تم أمس السبت في كوبنهاغن الاحتفال بالذكرى ال40 للمسيرة الخضراء، وذلك في جو من الفرح والفخر وحس الانتماء الوطني. وجرى الاحتفال بهذا الحدث، الذي حضره العديد من أفراد الجالية المغربية المقيمة في هذا البلد الاسكندنافي، في ساحة مجاورة لقلعة كريستيانسبورغ التي يوجد بها مقر البرلمان الدنماركي، في حي شهير بالعاصمة الدنماركية. وتم بمبادرة من المنتدى الدنماركي-المغربي، الذي يضم فاعلين جمعويين وأعضاء في مجلس الجالية المغربية بالخارج، نصب خيمة في وسط الساحة تم تزيينها بالأعلام المغربية والدنماركية، وذلك بغية التعريف ببعض الأوجه الثقافية والحضارية للمملكة. وفي كلمة بالمناسبة، عبر العمدة المكلف بالثقافة والتنشيط في كوبنهاغن، كارل كريستيان إبيسين، عن سروره بالمشاركة في احتفالات الجالية المغربية المقيمة بالدنمارك، من خلال حدث ثقافي يعكس قيم الانفتاح والتقاسم والتسامح، مؤكدا أن هذه التظاهرة الثقافية تترجم روح التبادل والحوار والاحترام المتبادل. وجددت باقي كلمات أفراد الجالية المغربية، ومن ضمنهم العديد من المواطنين المنحدرين من الأقاليم الجنوبية، التأكيد على التعبئة المستمرة للجالية المغربية للتصدي لمناورات خصوم الوحدة الترابية للمملكة، والمساهمة في بذل المزيد من الجهود من أجل التعريف بالقضية الوطنية. كما أكدوا عزمهم الكامل، على غرار كل مغاربة العالم، على المساهمة والمشاركة بحيوية في المسلسل التنموي الذي تشهده المملكة، تحت القيادة الحكيمة والرشيدة للملك محمد السادس.