برر عبد الواحد الراضي القيادي الاتحادي ووزير العدل السابق، انسحابه من برنامج "وجها لوجه" المباشر على قناة "فرانس 24" مساء أمس، بعدم التزام الصحفية بالقناة بالموضوع الذي تم الاتفاق على طرحه. وقال الراضي في اتصال مع "الأيام 24"، إنه لم يتمكن من متابعة مداخلته على القناة بعد أن زاغت الصحفية والطرف الآخر، فؤاد عبد المومني القيادي في حزب "الاشتراكي الموحد"، عن الموضوع المتفق عليه والمحدد في تكريم المهدي بنبركة والرسالة الملكية بمناسبة الذكرى الخمسينية لوفاته.
واعتبر وزير العدل السابق أن انسحابه من البرنامج، بمثابة الاحتجاج على عدم احترام الالتزام بالموضوع، وخوض المتدخل الثاني في الحديث عن أمور لا علاقة لها بالموضوع، حسب تصريح الراضي.
ومن جهة أخرى، يوضح القيادي الاتحادي أنه يرفض محاكمة المغرب "من طرف السيد الذي كان حاضرا" في إشارة عبد المومني، "بالتنسيق وبلا شك مع الصحافية". متابعا، أنه لم يقبل أن تتم محاكمة المغرب على قناة دولية التي يشاهدها العالم بأسره.
وقال الراضي إنه كان معارضا ومارس السياسة مع حزب "الاتحاد الاشتراكي" لمدة 40 سنة، مضيفا، "كنا ننتقد المغرب لكن في إطار المؤسسات وبتنسيق مع باقي الأحزاب والنقابات لكن مع احترام المصالح الأساسية لشعبنا".
وختم الاتحادي تصريحه بالإشارة إلى أنه لم يكن مستعدا للاستمرار في النقاش بعد أن تحول الأمر من تكريم المهدي بنبركة والرسالة الملكية إلى محاكمة المغرب.