خلّف انسحاب القيادي الاتحادي عبد الواحد الراضي، مساء أمس من برنامج "وجها لوجه" على قناة "فرانس24″، استياء لدى من تابعوا اللقاء، غير أن ما اعتبره مراقبون "ضعف وانسحاب غير مسؤول"، برّره وزير العدل السابق، بكون "خرق اتفاق"، حيث أن المقدمة دنيا نوار "لم تحترم التزامها معه بخصوص نوعية مداخلته التي قبِل بموجبها الحضور"، على حد تعبيره. وأوضح الراضي في تصريح صحافي ل "اليوم24″، مبررات انسحابه من البرنامج الحواري، الذي جمعه بالناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني، قائلا إنه "تم تغليطه وفوجئ بإخراج آخر للبرنامج، فضلا عن تواطؤ الصحافية فيما حدث". وقال عبد الواحد الراضي، إن نوار اتصلت به لتقديم شهادة في حق الشهيد المهدي بنبركة، باعتباره واحدا من رفاقه، والحديث عن التكريم الذي نُظم قبل أيام في إطار الذكرى الخمسينية لاختطافه، على ضوء الرسالة الملكية التي تلاها عبد الرحمن اليوسفي. وأكد القيادي الاتحادي أنه اشترط على الصحافية لمّا علم باسم البرنامج "وجها لوجه"، عدم الدخول في مواجهة مع أي أحد، وأن مداخلته ستقتصر على إدلاء شهادة حول موضوع الذكرى الخمسينية، ليفاجأ في النهاية بإخراج آخر للبرنامج، دفعه للانسحاب. وذكر المتحدث أن دواعي انسحابه كانت مبنية على عدم وفاء فريق البرنامج بالتزامهم معه، إضافة إلى عدم قبوله محاكمة المغرب والتشهير به على قناة دولية، ف"استمراري في البرنامج كان يعني تزكية لما يقال، وسيدفعني ذلك باش نلعب فالتيران ديالهم وهذا ما لن أقبل به"، يشدد الراضي. وكانت مقدمة البرنامج قد طرحت أسئلة على الراضي حول حقيقة اختطاف المهدي بنبركة ومسؤولية النظام المغربي، وهو ما لم يستسغه الضيف، الذي رد عليها قائلا "أنا مجايش ندير البوليميك، متجرونيش للصداع، شوفي آلالة أنا مجايش ندير المحاكمة لبلادي في قناة دولية يشاهدها الناس عبر مختلف دول العالم"، مضيفا "أنا المحاكمة كنديرها لداخل، وإلى بغا شي حد يخطب ويدير البوليميك شغلو هداك"، في إشارة للحقوقي فؤاد عبد المومني الذي كان مشاركا في البرنامج.