فضّل عبد الواحد الراضي الكاتب الأول السابق للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية وعضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، الانسحاب من برنامج «وجها لوجه» الذي بثته قناة فرانس 24 الأربعاء الماضي، وجاء انسحاب رجل الدولة كما وصفته منشطة البرنامج بعد اللغة التّهجمية التي كان وراءها قيادي حزب اليسار الاشتراكي الموحد، كما أن الأستاذ الراضي ظهر حاسما في موقفه من فحوى البرنامج الذي كان عنوانه «قضية بنبركة ماذا بعد رسالة الملك؟» حيث أوضح عبد الواحد الراضي أنه لبى دعوة قناة فرانس 24 من أجل المشاركة في تكريم الشهيد المهدي بنبركة والبحث عن الحقيقة، وليس من أجل البوليميك في إشارة إلى مزايدات الطرف الآخر المشارك في البرنامج. وأضاف القيادي الاتحادي ورئيس مجلس النواب الأسبق، إن مشاركته في هذا البرنامج ليست من أجل أن يواجه أحدا بل جاء لتقديم شهادة حول المهدي «الذي كان أستاذي وهو الذي أسس حزبي» يضيف الراضي، «وكان رئيسي وقائدي وعشت معه عشر سنوات» ويكمل موضحا «كنت أعتقد أننا سنتحدث عما قام به المهدي بنبركة والمجهودات التي كان من ورائها من أجل استقلال المغرب، أما أن أتكلم عن الرميد -في إشارة إلى وزير العدل الحالي مصطفى الرميد - فهذا ليس «شغلي «. ويؤكد القيادي الاتحادي لمشاهدي قناة فرانس 24 باللغة العربية «انا كنت في المعارضة لمدة 40 سنة إذ عارضت الحكومات المتعاقبة منذ سنة 1960 إلى مجيء حكومة التناوب، وقلت رأيي الذي هو رأي حزبي بخصوص شؤون وطني ولكنني -يجزم عبدالواحد الراضي موجها كلامه إلى مقدمة البرنامج- غير مستعد لذلك في قناة دولية يتابعها الملايين من المشاهدين ن ولست مستعدا لمحاكمة بلدي ، فالمحاكمات نقوم بها داخل الوطن مع مواطنينا ومع الأحزاب ومع الحكومة، وإذا أراد فؤاد المومني (يخطب فهادشي )مرحبا.»