وقع، أمس الثلاثاء، كل من القيادي السابق في حزب الاتحاد الاشتراكي عبد الرحمان اليوسفي، والأمين العام السابق للتقدم والاشتراكية إسماعيل العلوي، ومحمد بنسعيد أيت يدر، الأمين العام السابق لليسار الاشتراكي الموحد، ومحمد بوستة، الأمين العام السابق للاستقلال، إلى جانب سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية الحاكم والأمينة العامة لليسار الاشتراكي الموحد، نبيلة منيب، على بيان يطالبون من خلاله الدولة المغربية بضرورة إغلاق ملف متابعة الحقوقي والمؤرخ المغربي المعطي منجب المضرب عن الطعام منذ 22 يوما. وتعليقا على الموضوع، قال إسماعيل العلوي، ل"الأيام24"، إن البيان الذي وقعه بجانب شخصيات وطنية ذات وزن كبير، يدعو السلطات المغربية إلى وضع حد لملف متابعة الحقوقي والمؤرخ المغربي المعطي منجب في إطار حقوقه الدستورية، والقانونية، وبالنظر عميقا إلى أولويات القضايا الوطنية". وأضاف العلوي، أن هذا الملف لم يهتم به كما يجب خاصة فيما يتعلق باحترام حقوق الانسان، وأن سمعة المغرب على المحك، وهذا ما دعنا إلى التدخل. واعتبر أن حرية الرأي في المغرب لا يمكن أن تقهر، ويجب أن نحترم المساطر القضائية، التي يحميها الدستور المغربي. وأشار إلى أن البيان دعا كذلك منجب المعطي، لوقف إضرابه عن الطعام حفاظا على حياته. ويرفض منجب (55 عاما) تناول الطعام منذ 7 أكتوبر، وهو اليوم الذي أبلغ فيه في مطار الدارالبيضاء بانه ممنوع من السفر خارج البلاد. وكان ينوي التوجه الى النروج للمشاركة في ندوة علمية. وكان منجب علم، حسب وكالة الأنباء الفرنسية، منذ شتنبر بقرار منعه من السفر. وقالت وزارة الداخلية في 19 شتنبر إن قرار المنع "لا موجب له". غير أن الوزارة، حسب ذات المصادر تراجعت لاحقا عن موقفها مع بداية أكتوبر مشيرة إلى أن القرار سببه قرار قضائي على صلة باخلالات مالية تعود للفترة التي كان فيها منجب يدير مركز بن رشد للدراسات والاتصال.