مازالت قوات البحث والإنقاذ الإسبانية تبحث عن 3 جنود إسبانيين، كانوا على متن مروحية عسكرية سقطت بالسواحل القريبة من مدينة الداخلة، الخميس الماضي. وكشف وزير الدفاع الإسباني، أن جميع الفرضيات تظل قائمة بما فيها فرضية اختطاف الجنود الثلاثة، في ظل عدم تأكد سلطات مدريد من وفاة الجنود الثلاثة. وسبق لذات المسؤول الإسباني أن تأسف عما اعتبرته "تعتيما إعلاميّا" رافق حادثة تحطم مروحية، تابعة للجيش الإسباني، بسواحل مدينة الداخلة.
وقال إن السبب يرجع إلى "المعلومة الخاطئة التي أقدمت على تمريرها دورية مغربية، ليل الخميس، للسلطات الإسبانية وهي تأكد عن التمكن من إنقاذ ثلاثة عساكر إسبان".
وأضاف، بيدرو مورينيس، الذي يوجد حاليا بالقاعدة العسكرية "Gando" بجزيرة لاس بالماس، إن البلاغ الصادر عن المؤسسة التي يرأسها تمت صياغته بناء على "المعلومة غير الصحيحة الواردة من المغرب"، والتي أكدت عثور عسكريين مغاربة عن الجنود الإسبانيين الثلاثة.
المسؤول أردف أن طاقم مروحية "Super Puma" لا يزال "في حالة اختفاء"، ويتعلق الأمر بثلاثة أفراد من رتب نقيب وملازم أول ورقيب.
وأضاف مورينيس أن الوزارة لم تستبعد أي احتمال، لاسيما أن فرق الإنقاذ لم تتمكن، إلى حدود الساعة، من تحديد مكان تواجد مقصورة المروحية المتحطمة.
"الاحتمال وارد بغرقها (..) ذلك أنه لم يتم العثور على جزاء الطائرة التي عادة ما تطفو على سطح المياه في مثل هذه الحالات، ما سيزيد من صعوبة عملية البحث في ظل أحوال الطقس السيئة"، وفق تعبير بيدرو مورينيس.
المتحدث أردف أن طائرات تابعة للبحرية الإسبانية تقوم بعمليات تمشيط فوق مياه المحيط الأطلسي، على بعد 40 ميلا بحريا جنوب شرق مدينة الداخلة، كما تم إرسال غواصين للبحث، معززين بسفينة "إل كَامِينُو إيسبَانيُول" العسكرية.
ووفق ما صرحت به مصادر أمنية، لوكالة الأنباء الإسبانية "إفي"، فإن المروحية حطت فوق سطح الماء بشكل سليم وتدريجي، وبقيت تطفو لمدة، ما يعني أن الجنود الثلاث كان لديهم الوقت للقيام بهبوط اضطراري.
كما أكدت المصادر نفسها جهلها بالأسباب التي عجلت بتحطم المروحية، وما إن كان الأمر يتعلق بعطب تقني، خاصة أنها أعادت التزود بالوقود في موريتانيا قبل استئناف التحليق.
وكانت وزارة الدفاع الإسبانية قد أصدرت بلاغا أكدت فيه اختفاء مروحية "سوبر بوما"، على بعد 280 ميلا بحريا من القاعدة العسكرية "غاندو"، و40 ميلا جنوب شرق مدينة الداخلة.
البلاغ كشف أيضا عن انقطاع الاتصال اللاسلكي بين القاعدة والقطعة الحربية الجوية، قبل أن يتم تحديد مكان تحطم "الهليكوبتر"، وتوجيه مراسلة للقوات المسلحة الملكية المغربية تطلب تدخلها لإنقاذ الجنود الإسبان.