لا حديث داخل المقر المركزي لحزب "الأصالة والمعاصرة" بطريق زعير بالرباط، سوى عن هوية من سيجلس على كرسي الأمانة العامة لحزب الجرار بعد انعقاد المؤتمر الوطني بداية السنة الجارية. ففي الوقت الذي يستبعد فيه مجموعة من القياديين أن يستمر مصطفى الباكوري أمينا عاما ل "البام"، بحكم مهامه السياسية والإدارية المتعددة، يؤكد فيه آخرون أن هوية الأمين العام القادم بيد إلياس العماري، نائب الأمين العام والرجل النافذ داخل الحزب، "الذي يجيد لعبة التوافقات و توزيع الأدوار بين أعضاء حزبه". مجموعة من قيادات "الأصالة والمعاصرة" رجحت أن يكون وزير التربية الوطنية في حكومة عباس الفاسي والرئيس الحالي لجهة مراكش أحمد اخشيشن، هو الأمين العام القادم للحزب، مستغلا بذلك قربه من المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، مؤسس الحزب، خاصة بعدما تمكن بسهولة من ترأس جهة مراكش و وجد نفسه بدون منافس، و حضي بإجماع الأغلبية والمعارضة، في سيناريو ناذر أثناء تشكيل مجالس الجهات. هذا ويتم تداول مجموعة من الأسماء كذلك على غرار حكيم بنشماس، الذي تم انتخابه حديثا رئيسا لمجلس المستشارين، في الوقت الذي لا يمكن أن يتم استبعاد أن يكون إلياس العماري هو الأمين العام المرتقب لحزب "البام"، خاصة بعدما تخلى مؤخرا عن بعض قناعاته و انتخب رئيسا لجهة طنجةتطوانالحسيمة، وهو من قال في وقت سابق أن المناصب والكراسي لا تدخل في دائرة اهتماماته.