كشف المؤرخ والأكاديمي المعطي منجب أنه رفض الإجابة عن الأسئلة التي وجهت له من طرف الفرقة الوطنية للشرطة القضائية بالدار البيضاء، مؤكدا أنه تشبث بحقه الدستوري في عدم الإجابة. واعتبر منجب أنه مستهدف سياسيا، وأن أسئلة الفرقة لم تكن سياسية، قبل أن يوضح أنه لن يجيب سوى أمام القاضي. وقال المعطي منجب في تصريح ل"الأيام 24"، إن أبرز الأسئلة التي وجهت له هي إن كان مركز ابن رشد يتاجر في الرأي، قائلا "هذا هو أكثر سؤال علق بذهني لغرابته وهذه ليست تهمة"، كما أن أبرز أسئلة الفرقة كانت، يضيف منجب، "إن كنت أحترم العدالة".
وأكد الأكاديمي المضرب عن الطعام، إن باقي الأسئلة كانت بسرعة وأنه لم يتمكن من سماعها لأنه كان متعبا. وصرح منجب أن مدة مكوثه لدى الفرقة لم تتجاوز 35 دقيقة، وأن رجال الفرقة تعاملوا معه بطريقة جيدة ومهنية. وقال المتحدث إن أعضاء الفرقة اتهموه أنه بصمته يعرقل العدالة، الأمر الذي نفاه المؤرخ مؤكدا أن المشرع يحفظ له حق الصمت.
وعن ما إذا كان المعطي منجب يعتبر استدعائه وهو في حالة صحية سيئة نوعا من المضايقة، أشار الحقوقي ل"الأيام 24"، أنه كان يرغب في الحضور إلى مقر الفرقة بشكل عادي، إلا أن وعكة صحية ألمت به يوم أمس اضطرته للحضور عبر سيارة الإسعاف. وقال منجب بهذا الخصوص، "أنا أحترم كل المؤسسات الدستورية ولو أنهم ظلموني لكني قررت الاستجابة لاستدعاء الفرقة"، مضيفا، "آخذ الأمور بنية حسنة واستجبت بكل أريحية".
يذكر أن منجب دخل في إضراب مفتوح عن الطعام منذ 15 يوما بعد منعه من السفر إلى الخارج لمرتين متتاليتين. وكانت شرطة الحدود في مطار الرباطسلا قد منعت معطي منجب من مغادرة المغرب، بدعوى أن المنع ساري المفعول منذ 10غشت 2015.