شكل تطوير التعاون في مجال الهجرة محور محادثات جرت، اليوم الخميس بالرباط، بين الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، وكاتب الدولة البلجيكي في مجال اللجوء والهجرة، ثيو فرانكين. وفي تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أبرز السيد بيرو أن هذه المحادثات تناولت، على الخصوص، سبل النهوض بإدماج المغاربة المقيمين في بلجيكا، وبالأخص الأطفال. وأكد السيد بيرو على أهمية تخصيص دعم مدرسي ملائم لفائدة هؤلاء الأطفال، بهدف ضمان مستقبل جيد لهم وزيادة فرص الازدهار لفائدة الجالية المغربية في بلدان الاستقبال.
وتطرق الوزير، أيضا، إلى مدى تقدم السياسة المغربية في مجال الهجرة، وكذا الإنجازات وجهود البلدين لتدبير مسألة الهجرة وطلبات اللجوء. من جهته، أشاد السيد فرانكين بالجهود الكبرى التي يبذلها المغرب في مجال الهجرة، مشيرا إلى التحديات الهائلة المرتبطة بتصاعد تدفقات الهجرة وطلبات اللجوء، التي تواجهها أوروبا.
وبعد أن وصف التعاون بين المغرب وبلجيكا ب"المثالي" و"الممتاز"، أعرب السيد فرانكين عن الأمل في تعزيز التعاون الثنائي في قضايا الهجرة خاصة في جوانبها الإدارية والتقنية. وأكد المسؤول البلجيكي أن "المغرب شريك جد مهم بالنسبة لبلجيكا"، مشيرا إلى أن الجالية المغربية تعد إحدى أكبر الجاليات ببلجيكا، بأزيد من 300 ألف من المغاربة المقيمين بهذا البلد.