عاد إلى أرض الوطن، صباح اليوم الاثنين، الفوج الأول من الحجاج المغاربة "الناجين" من فاجعة "منى" التي راح ضحيتها 769 حاج من مختلف الجنسيات، في أحد أسوأ الحوادث التي شهدتها الأراضي المقدسة منذ عقود. وضم الوفد الذي حط صباح اليوم الاثنين بمطار الرباطسلا مجموعة من الوجوه المعروفة على غرار مديرة الأخبار بالقناة الثانية سميرة سيطايل إضافة إلى الفنان البشير عبدو والفنان مصطفى الزعري وزوجته. وفي أول تصريح إعلامي لها بعد عودتها من الأراضي المقدسة، قالت سميرة سيطايل ل "الأيام 24" أنها عاشت رفقة الحجاج المغاربة أجواء من الرعب والفزع غير مسبوقين. وأضافت ذات المتحدثة: "الحجاج المغاربة عاشوا بزاف ديال الخلعة.. كلشي كان مخلوع، عشنا قرب الفاجعة وكنا قبل ساعتين فقط في نفس المكان الذي وقع فيه الحادث المأساوي". واسترسلت: "ذهبت لرمي الجمرات صباح يوم الخميس (يوم العيد) بعد صلاة الفجر، لم نصادف أي عراقيل ومرت عملية رمي الجمرات في أجواء جيدة جدا، وفي حدود الساعة التاسعة بتوقيت السعودية، تعالت أصوات سيارات الإسعاف التي لم ينقطع صوتها طوال النهار". وأضافت: "كوني صحفية ذهبت بدوري لتتبع ما حدث، لم أكن أتوقع هول الفاجعة، حيث كان يتم نقل مئات الحجاج عبر سيارات الإسعاف لمستشفيات خارج مكة، بعدما لم تستطع مستشفياتها تحمل كل المصابين والحجاج الذين فارقوا الحياة". وحول الانتقادات التي وجهت للبعثة المغربية، التي ترأسها هذه السنة وزير المالية محمد بوسعيد، أكدت سميرة سيطايل أن "البعثة المغربية قامت بعملها على أحسن وجه، وواجهت بدورها عدة مشاكل من طرف السلطات السعودية، ولم يكن من السهل أن يتم التعرف على مصير المفقودين المغاربة، خاصة إذا علما أن السلطات السعودية بدورها تمكنت في ال 24 ساعة التي أعقب الحادث من التعرف على هوية 40 ضحية فقط، وإليكم أن تتخيلوا باقي الحكاية".