تنظم دورة 2015 لمعرض الصين والدول العربية في الفترة ما بين 10 و13 شتنبر المقبل بمدينة ينتشوان حاضرة منطقة نينغشيا، التي تتمتع بحكم ذاتي لفائدة قومية هوي المسلمة بشمال غرب الصين. ويتوخى المنظمون أن يشكل المعرض، الذي ينظم تحت شعار "إحياء روح طريق الحرير وتعميق التعاون الصيني العربي"، منصة لتعميق عرى الصداقة والتعاون بين الصين والبلدان العربية من أجل تحقيق التنمية المشتركة مع التركيز على مجالات الاستثمار والزراعة والصحة والفضاء الإلكتروني ونقل التكنولوجيا والسياحة. ويشمل برنامج الدورة ست فعاليات رئيسية هي "القمة الصينية العربية للصناعة والتجارة" و "ندوة طريق الحرير على الأنترنت" و "منتدى التعاون العربي الصيني في مجال الصحة" و "ندوة التعاون الثنائي رفيع المستوى في مجال الزراعة" و "منتدى وكالات السياحة الصينية العربية" و"المنتدى العربي الصيني حول نقل التكنولوجيا والإبداع". وسيتم، خلال هذه التظاهرة أيضا إقامة عدة معارض، كمعرض طريق الحرير على الأنترنت ومعرض التكنولوجيا المتطورة والحديثة والمعدات، ومعرض الزراعة الحديثة بين الصين والبلدان العربية، إضافة إلى تنظيم الأسبوع الثقافي والفني للصين والدول العربية ومنتدى التعاون العربي الصيني للإذاعة والتلفزيون. وقالت رئيسة منطقة نينغشيا ليو هوي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الاثنين ببكين، إن معرض الصين والدول العربية يندرج ضمن فعاليات مبادرة طريق الحرير وحزامه الاقتصادي، التي كان قد دعا إليها الرئيس شي جين بينغ، العام الماضي. وأوضحت أن الهدف من تنظيم المعرض، الذي يتم بتعاون بين وزارة التجارة الصينية واللجنة الصينية لتنمية التجارة الدولية والحكومة المحلية لمنطقة نينغشيا، هو إقامة "منصة للحوار رفيع المستوى ومنصة للتعاون الاقتصادي والتجاري والتعاون المالي وفضاء لتبادل المعلومات والتبادل الثقافي". وذكرت بأن مارس الماضي شهد تبني الصين لرؤية وخطة العمل للدفع قدما بالشراكة في إحياء طريق الحرير وبناء طريق الحرير البحري للقرن الواحد والعشرين وحزامه الاقتصادي، مشيرة إلى أنه تم كذلك منح معرض الصين والدول العربية "المغزى العصري والرسالة التاريخية الهامة، وتعزز دوره ضمن الاستراتيجيات الوطنية" الصينية. وأوضحت أن هذا الدور يتجسد في إنشاء منصة للحوار رفيع المستوى على الحزام والطريق وتوفير منصة للتعاون الاقتصادي والتجاري عليهما، وكذا خلق منصة للتعاون المالي ومنصة لتبادل المعلومات، إضافة إلى توطيد التبادل الثقافي. ويذكر أن الأردن هو ضيف الشرف على المعرض لهذه السنة، حيث سيتم تنظيم العديد من التظاهرات الثقافية والفنية، لتعميق تعريف الصينيين بالثقافة الأردنية والدفع بالتبادلات بين البلدين. ومن جانبه، قال نائب وزير التجارة الصيني إن بلاده تعد حاليا ثاني أكبر شريك تجاري للدول العربية وأكبر مستورد للنفط العربي، فيما بلغ حجم المبادلات التجارية بين الجانبين 251 مليار دولار، خلال 2014. وقد تم ضم معرض الصين والدول العربية إلى قائمة اللبنات الأساسية لبناء طريق الحرير الجديد وحزامه الاقتصادي من قبل مجلس الدولة (مجلس الوزراء) الصيني في مارس 2015، إلى جانب منتدى بوآو الآسيوي ومعرض الصين والآسيان.