دخلت مشاريع تنمية جهة كلميم واد نون نفقا مسدودا، في ظل الصراع الشرس بين التجمعي عبد الرحيم بوعيدة، رئيس مجلس الجهة، والاتحادي عبد الوهاب بلفقيه، قائد المعارضة، حيث أعلن بوعيدة عن ترحيبه باتخاذ قرار بعزله من المنصب إن كان الإشكال يرتبط به، داعيا إلى حل المجلس في ظل حالة "البلوكاج" التي يعيشها. تصريحات بوعيدة جاءت بعدما فشل المجلس الجهوي في الانعقاد بسبب عدم اكتمال النصاب، والناتج عن غياب المعارضة، وطالب بوعيدة الدولة بفتح تحقيق على مستوى الجهة، من أجل الكشف عن "الجهات التي تعرقل المشاريع". وأوردت "المساء" في عدد غد الخميس، أن بوعيدة قال إن الجهة تعرف وقف الميزانية ودعاوي قضائية في كل الاتجاهات، وأضاف موجها كلامه للمعارضة وهو يعبر عن رفضه لما أسماه "المساومة": "لا أريد أن أدخل السجن لأن لدي بنات يجب أن أربيهن، وما بغيتش نعطي المال ديال المواطنين". ودخلت الحرب بين الطرفين منعطفا مثيرا، بعدما أوقفت المحكمة الإدارية ميزانية المجلس لسنة 2018 في انتظار الحكم الذي ستصدره محكمة الاستئناف الإدارية.