بعد حوالي سنة من حكومة سعد الدين العثماني، والكثير من الاضطراب وعدم التفاهم بين الأغلبية الحكومية، قررت هذه الأخيرة، أخيرا توقيع ميثاق الأغلبية الحكومية، مساء يوم غد الاثنين، في جو مازال التوتر يميز عمل أحزاب حكومة العثماني « المشتتة »، من خلال تصريحات الأمناء العاميين للأحزاب المكونة للحكومة. نبيل بنعبد الله انتقد التأخير المتكرر الذي عرفه التوقيع على هذا الميثاق قائلا، في افتتاح اللجنة المركزية لحزب صباح أمس السبت "الاثنين المقبل سنوقع على ميثاق الأغليية، ومررنا من فترات عصيبة قبل الوصول إلى لحظة التوقيع، وأتمنى أن يتم ذلك يوم الاثنين المقبل وأن لا يكون أي تغيير". وأضاف بنعبد الله:"إذا أردنا أن نوقع على ذلك يوم الاثنين، فعلينا تصفية الأجواء تماما داخل مكونات الأغلبية، لتجاوز الصورة التي لا تليق بما نطمح إليه بالنسبة للحكومة التي يترأسها العثماني، الذي نجدد متمنياتنا له بالنجاح في مهامه على رأس الحكومة". ولم يعرف إن كان ميثاق الأغلبية، الذي كان قد أنجز قبل أشهر، قد غير أم مازال هو نفسه، بحيث كان تنص ديباجة الميثاق على أنه « وثيقة تعاقدية ومرجعا سياسيا وأخلاقيا يؤطر العمل المشترك للأغلبية على أساس برنامج حكومي واضح وأولويات محددة للقضايا الداخلية والخارجية ». ويرتكز هذا الميثاق، حسب ما نشر في مجموعة من وسائل الإعلام، على خمسة مرتكزات أساسية تتعهد الأحزاب المشكلة للحكومة على تحقيقها، وهي التشاركية في العمل، والنجاعة في الإنجاز، والشفافية في التدبير، والتضامن في المسؤولية، والحوار مع الشركاء.