حسمت الهيئة القضائية بغرفة الجمايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بالرباط، أمس الإثنين، ملف الشرطي الشهير بخرجاته الفايسبوكية هشام الملولي، بإدانته بالحبس لمدة سنتين في حدود سنة واحدة نافذة وأخرى موقوفة التنفيذ، وذلك بعد متابعته بتهم تتعلق بالضرب والجرح ومحاولة الاغتصاب. وبدا لافتا، حسب مصادر متتبعة لمحاكمة الشرطي المتهم، أن الحكم الصادر في حقه جاء مخففا بالنظر للتهم الخطيرة التي كان متابعا بها، مما يؤكد المعطيات التي تتحدث عن تمكنه من الحصول على تنازلات رسمية من الفتاتين الضحيتين، موضوعي شكاية الاغتصاب والاعتداء. وحسب "الأخبار"، فقد أوضح مصدر للجريدة أن عناصر الفرقة الوطنية كانت قد استمعت للشرطي الفايسبوكي قبل عرضه على الوكيل العام للملك، الذي قرر إيداعه السجن، حيث خضع لاحقا لجلسات تحقيق معمقة من طرف قاضي التحقيق، تخللها إجراء مسطرة المواجهة مع الضحيتين، وخاصة عارضة أزياء مراكشية تتهمه بالاعتداء عليها وتعريضها للعنف والتحرش بهدف النيل منها جنسيا، حسب التهم المتضمنة في شكايتها. وكشف مصدر مسؤول ل"الأخبار" أن الجرائم المشتبه في ارتكابها الشرطي الفاسي المثير للجدل قام بها خلال فترة توقيفه من طرف عبد اللطيف الحموشي قبل ما يناهز ثلاثة أشهر بسبب تعنته في الامتثال لأوامر المديرية والانضباط للقوانين والأعراف الشرطية المعمول بها.