ظهرت حقائق جديدة، في جريمة قتل الصبّاغ لجاره الخياط بمنطقة البئر الجديد بإقليم الجديدة. فبعدما توصلت الشرطة إلى وجود علاقة قديمة بين الجاني وزوجة الضحية، تتالت الحقائق الصادمة لتكشف عن سيناريو محبوك بين الزوجة وعشيقها. الرواية التي قدمتها الزوجة أمام الشرطة بعد ساعات من حدوث الجريمة، حيث قالت بأن شخصا مجهولا تسلل إلى بيت الزوجية من شرفقة المنزل، وقتل زوجها، ثم سلبه مبلغ مليون ونصف، قبل أن يقوم بتقييدها هي ويضع لاصقا "سكوتش" على فمها، ويغتصبها لثلاث مرات، قبل أن يلوذ بالفرار، لم تصمد طويلا، فسرعان ما ظهر تناقض هذه الرواية في تصريحات الزوجة وعشيقها، لم تجد الزوجة معها بدا من الاعتراف بتواطئها في الجريمة. فقد تبين بأن الزوجة هي التي فتحت الباب لجارها وعشيقها، وأنه لم يتسلق شرفة البيت كما ادعت في البداية، كما اعترفت بأن علاقتها بالقاتل تعود إلى ما قبل زواجها من أب ابنها الخياط، مضيفة أن عشيقها الصّباغ صاحب السوابق العدلية هو من افتض بكارتها عندما كانت على علاقة به قبل الزواج. وفي ليلة الجريمة، اعترف العشيقان القاتلان بأن الزوج الضحية كان يغط في النوم، عندما باغته عشيق زوجته بطعنات متتالية بسكين من الحجم الكبير، ولم يتركه إلا بعدما لفظ أنفاسه، حيث اختلى العاشقان في غرفة مجاورة واحتفلا بإتمام جريمتهما بممارسة الجنس لثلاث مرات، قبل أن يغادر القاتل البيت بهدوء، بعدما اتفق مع عشيقته على ألا تبلغ الشرطة حتى يكون هو قد غادر البئر الجديد نحو الدارالبيضاء، غير أن توقيفه صدفة في "باراج" أمني أفشل الخطة. وكان رجال الدرك في أحد مخارج البئر الجديد، قد لاحظوا توقف سيارة طاكسي قبل السد بأمتار، وأن شخصا ترجل منها وانحرف في طريق جانبي، وعندما لاحقوه حاول أن يفر منهم قبل أن يلقوا عليه القبض، ويقتادوه إلى سرية الدرك، ليعترف بسهولة بارتكابه الجريمة.