فضائح رشيد النيني اللامهنية، لا تتوقف عن تأكيد أن الرجل لاعلاقة له بمهنة الصحافة إلا من حيث استعمالها لتصفية حسابات مع عدة جهات، ضمنها حزب العدالة والتنمية. آخر هذه الفضائح، ما نشره النيني في جريدته "الأخبار"، عدد اليوم الجمعة، عن أن شيخا سلفيا من مدينة سيدي سليمان، وصفه بأحد الداعمين ماديا وسياسيا لحزب العدالة والتنمية ولحركة التوحيد والإصلاح، تم تصويره وهو يمارس شذوذه الجنسي على طفلة قاصر، في حين أن الشريط يعود لشخص هندي. وحسب مصادر صحفية من داخل جريدة "الأخبار" فإن ما قام به النيني لا يمكن تصنيفه في باب الخطأ المهني غير المقصود، لأن "مدير جريدتنا لم يكتفِ بالحديث مثل باقي نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي، عن أن شريط الفيديو يعود لشيخ سلفي بسيدي سليمان، بل الف حكاية خيالية قال فيها إن الشيخ يدعم ماليا وسياسيا حزب العدالة والتنمية وحركته الدعوية". المصادر ذاتها أضافت أن"قمة التحامل الذي أثار الضحك والشفقة وسط صحافيي "الأخبار"، قبل غيرهم، على النيني، هو أنه هو من أضاف إلى المقال الفقرة التي تقول: "التحريات التي باشرتها الأخبار كشفت أن الشيخ السلفي، المتورط في ممارسة البيدوفيليا على طفلة قاصر (…) يعتبر من الداعمين الرئيسيين لحزب العدالة والتنمية ولحركة التوحيد والإصلاح بالمدينة سواء من الناحية المادية أو من حيث الدعم السياسي، باعتبار السلفي البيدوفيلي يتحكم في فئة عريضة من الأصوات الانتخابية". وكانت المديرية العامة للأمن الوطني، قد نفت بشكل قاطع ما نشره النين، مؤكدة في بيان حقيقة أن مصالح الأمن الوطني تفاعلت بجدية كبيرة مع شريط فيديو تم تداوله على تطبيقات التراسل الفوري على الهواتف المحمولة، مدته 45 ثانية، يظهر فيه شيخ بملابس شبيهة بالهندام المعتمد في بعض الدول الآسيوية، وهو بصدد التغرير بطفلة قاصر وتعريضها للاستغلال الجنسي فوق سطح أحد المساكن. وأضافت المديرية أن التحريات الميدانية أوضحت أن مصالح الأمن بمدينة سيدي سليمان، والتي تم تقديمها كمسرح لهذه الجريمة، لم تسجل نهائيا مثل هذه القضية، كما أوضحت إجراءات البحث التقني بأن هذا الشريط سبق نشره على مواقع الكترونية أجنبية منذ أكثر من عشرة أشهر، وأنه كان موضوع روبورتاج تلفزيوني على إحدى القنوات الهندية، والتي تحدثت على أنه يوثق لقضية تم تسجيلها بدولة الهند.