مثُل بيدوفيل فاس، لأول مرة، اليوم الأربعاء، أمام قاضي التحقيق بفاس، وبالموازاة مع ذلك نظمت عدد من الجمعيات وقفة احتجاجية أمام المحكمة للمطالب بتشديد العقوبة عليه، وكذا تحميل السلطات مسؤولية عدم حماية الأطفال من هؤلاء الذئاب البشرية، خصوصا وأن "أمثاله من الأجانب المقيمين في المغرب يكونون مراقبين". من جانب آخر، تساءل عدد من الحقوقيين عن مسؤولية عائلات الطفلات ضحايا البيدوفيل البالغ 58 سنة، عن ما حدث لهن، وما إذا كانت العائلات متواطئة بالصمت، خصوصا وأن البيدوفيل كان يرافق الطفلات أمام أعين عائلاتهن، كما أنهن كن يعدن إلى منازل العائلات محملات بالهدايا من لعب وملابس وحلوى، دون أن يجدن من يسائلهن عن الدوافع الخفية من وراء "كرم" الفرنسي الذي اشتهر في الحي باسم عبد الله. وحسب ما أكدت الحقوقية نجية أديب، رئيسة جمعية "ماتقيش ولادي" لحماية الطفولة، فإن الطفلات حكين لها بالتفصيل المقزز كيف كان البيدوفيل يستغلهن جنسيا، وكيف كان يدفعهن لمقاسمته تدخين "الحشيش". وطالبت نجية أديب الدولة المغربية بمراجعة سياستها الجنائية فيما يتعلق بمعاقبة مغتصبي الأطفال، وسن عقوبة الإخصاء في حقهم. وقد أجل قاضي التحقيق النظر في هذه القضية إلى يوم الأربعاء القادم.