هل فشل العثماني في الدفاع عن بقاء حليفه الثابت حزب التقدم والاشتراكية في الحكومة؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه الجميع بما في ذلك قياديون في "PJD" و"PPS"، مع بداية العد العكسي لتعويض الوزراء الذين أطاح بهم الزلزال السياسي. مصادر "الأول" القريبة من الموضوع قالت إن العثماني بنفسه لا معلومات له عن هذا الأمر، وأن ما يروج ما هو سوى استقراء لطريقة تعامل الجهات العليا مع حزب التقدم والاشتراكية انطلاقا من بيان الديوان الملكي ضد نبيل بنعبد الله في حواره الذي تحدث فيه عن استمرار علاقة حزب الأصالة والمعاصرة بمؤسسه، وهو ما فهم منه أن فؤاد عالي الهمة مازال يدعم البام. وأيضا من البيان الذي أصدره المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ونوّه فيه بوزيري الحزب نبيل بنعبد الله والحسين الوردي بعد إعفائهما من طرف الملك. فهل سيتنازل العثماني عن صلاحياته ويتخلى عن حليف وفي مثل التقدم والاشتراكية؟ هذا هو السؤال الذي يطرحه رفاق بنعبد الله وحتى العديد من إخوان العثماني ومعهم الكثير من المتتبعين السياسيين.