أعربت مندوبة واشنطن لدى الأممالمتحدة، نيكي هيلي، عن شكرها لممثلي الدول التي امتنعت عن التصويت لصالح قرار القدس بالجمعية العامة للمنظمة الأممية، وكذلك تلك التي لم تشارك في الجلسة، فضلاً عن التي رفضته. جاء ذلك في تغريدة نشرتها المسؤولة الأمريكية على حسابها الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، مساء الخميس 21 دجنبر 2017، عقب التصويت. وأقرت الأممالمتحدة، مساء الخميس، بأغلبية 128 صوتاً، مشروع قرار، قدمته تركيا واليمن، يؤكد اعتبار مسألة القدس من قضايا الوضع النهائي، التي يتعين حلها عن طريق المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وفقاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة. وبينما غابت عن جلسة الجمعية العامة 21 دولة، امتنعت 35 دولة عن التصويت وعارضت القرار 9 دول، من إجمالي الدول الأعضاء في الأممالمتحدة ال193. وذكرت المسؤولة الأمريكية أنها ستقيم حفل عشاء لممثلي 65 (مجموع من رفضوا وامتنعو وغابوا) دولة بالأممالمتحدة؛ "تقديراً لهم على مواقفهم في الجلسة الطارئة التي عقدتها الجمعية العامة". وامتنع عن التصويت لصالح القرار 35 دولة، من بينها كندا وأوكرانيا وجورجيا وكينيا والأرجنتين وكرواتيا وبنين والمكسيك وباراغواي وبولندا ورومانيا وأوغندا. السفيرة الأمريكية اعتبرت الدول التي امتنعت عن التصويت، وتلك التي غابت عنه، تقف في صف الدول التي رفضت القرار. وأرسلت البعثة الأمريكية لدى الأممالمتحدة خطابات رسمية بالدعوة للمثلي تلك الدول، أبلغتهم فيها دعوتهم إلى العشاء يوم 3 يناير 2018؛ تقديراً لمواقفهم الرافضة للقرار الأممي. وقالت هيلي في تغريدتها: "نحن نثمن تلك الدول التي لم تسقط في شراك الطرق غير المسؤولة للأمم المتحدة". ويؤكد القرار الأممي، الصادر رغم التهديدات الأمريكية، أن أية قرارات أو إجراءات "يقصد بها تغيير طابعها أو وضعها أو تكوينها الديموغرافي ليس لها أثر قانوني، وتعد ملغاة وباطلة، ويتعين إلغاؤها امتثالاً لقرارات مجلس الأمن ذات الصلة". كما يطالب جميع الدول ب"أن تمتنع عن إنشاء بعثات دبلوماسية في مدينة القدس، عملاً بقرار مجلس الأمن رقم 478 الصادر عام 1980″. وأثار اعتراف ترامب، في 6 من دجنبر الجاري، بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي) عاصمةً لإسرائيل، والبدء بنقل سفارة واشنطن إلى المدينةالمحتلة، رفضاً دولياً واسعاً.