خالد أوباعمر هذا ليس اسم جديد للأمير مولاي هشام العلوي ولكنه فقط خلاصة لمضمون ما صرح به هذا الأخير لصحفية أجنبية عندما نفى أن يكون هو الأمير الرابع في ترتيب الأمراء في المملكة المغربية في سياق رده على سؤال الصحفية التي حاورته. ما أعلمه كمراقب، مثلي في ذلك مثل ملايين المغاربة، أن الأمير هشام وقع عقد البيعة بعد تولي محمد السادس الحكم في المغرب عقب رحيل الملك الحسن الثاني رحمه الله بصفته أميرا ابن أمير ولا شك أن توقيع عقد البيعة بهذه الصفة روعيت فيه تراتبية للامراء وفق أعراف وتقاليد المملكة المرعية. السؤال المطروح الآن على خلفية تصريحه الأخير لصحفية أجنبية: هل تمرد الأمير هشام على وضعه كواحد من أفراد الأسرة الملكية أم أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد غيض من فيض؟ إذا كان الأمير الأحمر وفق الوصف الذي تعطيه له مجموعة من المنابر الإعلامية غير معني بترتيبه الأميري كواحد من أفراد الأسرة الملكية فالأصول من وجهة نظري المتواضعة جدا تقتضي إجراءا عمليا وفي إطار "مجلس العائلة" عوض التصريح بذلك للصحافة لأنه بمثل هذه التصريحات يخلق نوعا من الالتباس القانوني والدستوري في التعامل معه مستقبلا إن على المستوى الداخلي أو على المستوى الخارجي. الرجل كما لوح بذلك في قناة "فرانس 24″ التي استضافته على خلفية قرار ترحيله من تونس والذي اعتبرته شخصيا في مقال رأي منشور في أكثر من موقع إلكتروني، بأنه قرار غير لائق ويمس بسمعة الأمير هشام وبصورة المغرب لكونه يحمل جواز سفر دبلوماسي بصفته أميرا، غير أن ما أعرفه بالمقابل عن المهاجرين المغاربة في أمريكا التي يفتخر بها مولاي هشام كحاضنة أو في غيرها من البلدان الإفريقية والأوروبية والأسيوية أنهم يتوفرون على جوازات سفر عادية ذات لون أخضر. لست ضد حرية الأمير هشام في التعبير عن آرائه بكل حرية بخصوص وضعه الأميري، ولكن ضد التصريحات التي تخلق حالة الإلتباس القانوني والدستوري لأن الأمر لا يتعلق بشخص عادي بل بأمير ابن أمير وتربطه بالجالس على العرش علاقة عائلية بحكم أنه ابن عمه وقد بايعه ملكا للمغرب في سنة 1999 بهذه الصفة وليس بصفته مهاجرا في الديار الأمريكية!!