يبدو إن إلياس العماري وهو في خريف عمره السياسي، بعدما لم يعد محط رضا من وضعوه على رأس الحزب، يلعب آخر أوراقه أو "مقالبه" التنظيمية داخل الحزب والتي أبرزها العمل على إبعاد فاطمة الزهراء المنصوري من رئاسة المجلس الوطني للحزب (برلمان البام). فخلال اجتماع اللجنة المكلفة بالإعداد للمجلس الوطني الاستثنائي، يوم الجمعة المنصرم، تجنب إلياس مناقشة استقالته من الأمانة العامة للحزب، أو حتى تحديد مهامه في ظل وجود لجنة منبثقة عن المجلس الوطني إلى جانب المكتبين السياسي والفدرالي، وبالمقابل قرر إلياس انتخاب مكتب سياسي ورئاسة جديدة للمجلس الوطني، و"هو ما يعني ضمنيا إقالة المكتب السياسي الحالي والذي يضم مزعجين له، وكذا رئيسة المجلس فاطمة المنصوري التي لا تخفي رغبتها في ابتعاد إلياس عن الحزب حتى يصبح حزبا عاديا"، يقول مصدر "الأول".