صدمة قوية أثارها أسامة موساوي أستاذ الفلسفة، المعروف بإلحاده من قبل أقرب المقربين إليه، بعد إعلانه انضمامه لتنظيم "داعش" الإرهابي، على الفايسبوك بكتابته تدوينة بعنوان "هذا بيان للناس" ويؤكدها بتدوينة أخرى يوم أمس يؤكمد فيها خبر إلتحاقه بتنظيم "الدولة" بسوريا. صديق مقرب من موساوي الذي يتحدر من مدينة وزان، قال في حديث مع موقع "الأول"، يستحيل أن أصدق ما هو منشور في حساب أسامة على الفايسبوك، ففعلا هو مختفي ولا يتصل بأسرته منذ سفره إلى إسبانيا منذ غشت الماضي، بعد أن أخبرهم أنه متوجه للاستفادة من تكوين هناك، لكن أن يلتحق بداعش فهذا أمر لا أصدقه لسبب بسيط أن "أسامة ملحد"، ولا يخفي ذلك على أقرب المقربين إليه. عائلة موساوي بدورها، يوضح صديق أسامة، مصدومة بالخبر الذي تدوول يوم أمس على المواقع الإلكترونية، فكل شيء كان متوقع بعد انقطاع أخباره عنها، إلا مسألة انضمامه إلى داعش وهو الشاب المعروف من عند الكل بتشبعه بالفكر اليساري الماركسي، لذلك كل معارفه وعائلته بمدينة وزان مصابة بالصدمة من هذا الخبر الذي لا يصدق". تلميذ سابق لموساوي بثانوية المرابطين بمدينة بيوكرى، 30 كلم على أكادير أوضح لموقع "الأول" بدوره عدم تصديقه لخبر انتقال أستاذه إلى صفوف تنظيم إرهابي مؤكدا: "لقد درست عن موساوي بثانوية المرابطين قبل أن ينتقل إلى ثانوية ابن سينا، فكان أستاذا غير مرتبطا بتاتا بأي فكر ديني، بل ينقد بقوة الممرسات الدينية التي توحي إلى الخرافات"، مؤكدا لم "يكن أبدا يجهر باعتقاداته داخل القسم أثناء الدرس لكن كان كلامه يحيل دائما على مرجعية يسارية، ينقد التراث ويستعمل أسماء المفكرين التقدميين الذين ينتقدون التراث الديني بكل تجلياته". الأمر نفسه، يعيشه زملاء الأستاذ وتلامذته، بثانوية "الساحل" بإقليم العرائش، التي انتقل إليها مساوي برسم السنة الدراسية 2016- 2017، كأستاذ للفسلفة، بحيث يستغرب جميع الأطر التربوية في المدرسة وكذلك التلاميذ لخبر التحاق الأستاذ بتنظيم "إرهابي" وهو الذي كان أستاذا تقدميا، يحيث التلاميذ على استخدام العقل والفكر النقدي، يوضح أحد الأطر التربوية بثانوية "الساحل". من جهته قال نصر الدين زريوح، المكلف بالتواصل بالمديرية الإقليمية للتربية الوطنية بالعرائش، أن أسامة موساوي لم يلتحق منذ بداية هذا الموسم الدراسي بثانوية "الساحل" التي انتقل إليها من مدينة بيوكرى في السنة الدراسية الماضية، وهو ما دفعنا في الإدارة من القيام بمسطرة الإدارية المتعلقة بغيابه المتكرر، مضيفا "لكن لم يكن يخطر لأحد بباله ما تم الإعلان عنه بأن الأستاذ موساوي التحق بتنظيم "داعش" حتى صدمنا بالخبر في مجموعة من المواقع الإلكترونية".