جرى أمس الثلاثاء بعين الشق في الدارالبيضاء تدشين مركب ثقافي جديد، يندرج في إطار تعزيز البنيات التحتية الثقافية على مستوى العاصمة الاقتصىادية. وأفادت جهة الدارالبيضاءسطات في بلاغ لها، أن هذا المركب، الذي خصص له مجلس الجهة، غلافا ماليا يزيد عن 23 مليونا و430 ألفا و553 درهما، يتكون من قاعة للعروض بكل مرافقها الفنية والتقنية، وقاعة للمطالعة وأخرى للفن التشكيلي والنحث. كما يتكون المركب من قاعة لتعليم الموسيقى والتكوين المتعدد والمعلوميات ومكتبة وسائطية وفضاء للورشات ومسرح لاستيعاب أزيد من 600 مقعد ومرافق إدارية إضافة إلى موقف للسيارات. وحسب الجهة، فإن هذا المركب يندرج أيضا في إطار تشجيع الطاقات الخلاقة، وتحفيز جميع الفاعلين بغية الحفاظ على الموروث والهوية الثقافية للجهة، وكذلك للإسهام في تنمية كل أشكال الابتكار والإبداع الثقافي والفني. وسيساهم هذا المركب الثقافي، الذي يعد فضاء مهما لتنظيم تظاهرات ذات بعد ثقافي وفني، في إبراز ما تزخر به الجهة من مواهب ثقافية وفنية ذات صيت وطني كبير وطاقات محلية واعدة. ويتوخى من هذه المنشأة الثقافية أيضا الإسهام في النهوض بالفعل الثقافي كرافد أساسي في تشكيل الهوية المحلية وكآلية للتواصل البناء، والإندماج الإيجابي والإنفتاح المسؤول على قيم الحداثة والتحضر، ومواجهة تحديات الآنية و المستقبلية.