وصل رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري إلى باريس برفقة زوجته، بعد أن ترك اثنين من أبنائه في الرياض، فيما نفى الاتهامات الخاصة باحتجازه في السعودية. ومن المقرر أن يلتقي اليوم بالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. وكان ماكرون قال إنه سيرحب بالحريري في باريس اليوم بوصفه رئيسا للوزراء في لبنان، وأضاف أن الحريري سيتوجه بعد باريس إلى بيروت خلال أيام أو أسابيع. ولم يكن في استقبال الحريري في المطار سوى السفير اللبناني في باريس رامي عدوان، دون وجود أي مسؤول فرنسي، كما لم تحمل السيارات التي أقلته من المطار أي أعلام لبنانية أو فرنسية. وقالت تقارير إعلامية إن نجلي الحريري اللذين كانا بصحبته بقيا في الرياض ولم يرافقاه إلى باريس، فيما لحق به وبوالدته نجلهما الأكبر حسام (18 عاما) قادما من لندن. ولم تتضح اسباب بقاء نجلي الحريري (عبد العزيز 12 عاما ولولوة 15 عاما) في الرياض برغم الإعلان سابقا أن الحريري سيغادر الرياض بصحبة كافة أفراد عائلته. وكان وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان قد زار الرياض واجتمع مع الحريري، ووجه له دعوة من الرئيس ماكرون لزيارة باريس. وأكد ماكرون في وقت لاحق أن الحريري لن يبقى في فرنسا كلاجئ سياسي. وقال الحريري في تغريدة على تويتر قبل مغادرته السعودية، إنه في طريقه إلى المطار، وإن ما يقال عن كونه محتجزا في السعودية وممنوعا من مغادرتها هو كذب. كما قال في تغريدة سابقة إن إقامته في المملكة هي من أجل إجراء مشاورات بشأن مستقبل الوضع في لبنان وعلاقاته بمحيطه العربي. وأكد الحريري أن كل ما يشاع من قصص عن إقامته ومغادرته، أو يتناول وضع عائلته، هو مجرد شائعات. وتأتي مغادرة رئيس الوزراء اللبنانيالرياض بعد أسبوعين من إعلان استقالته من العاصمة السعودية بحجة تدخلات حزب الله وإيران، واتهامات رسمية لبنانية للرياض ب"احتجاز" الحريري.