قال الوكيل العام للملك رئيس النيابة العامة محمد عبد النبوي إن العديد من اختصاصات وزير العدل تم نقلها الى المجلس الاعلى للسلطة القضائية ولم تنقل الى رئيس النيابة العامة، مؤكدا انه ليست لرئيس النيابة العامة أي آليات للتحكم في اعضاء النيابة العامة وزمام هذا الامر لدى المجلس الاعلى للسلطة القضائية. وأبرز السيد عبد النبوي الذي حل اليوم الثلاثاء ضيفا على ملتقى وكالة المغرب العربي للانباء أن النيابة العامة في شكلها الحالي أصبحت جزءا من السلطة القضائية ورئاستها الى جانب المجلس الاعلى للسلطة القضائية هما الجهازين القياديين في السلطة القضائية. وأوضح أن الدستور المغربي على غرار عدد من الدساتير، احدث سلطة تسلسلية يخضع لها قضاء النيابة العامة دون تسميتها، تنتهي بسلطة رئيس النيابة العامة ،الذي يمارس هذه السلطة بشكل قانوني وكتابي، خلافا لقضاة الاحكام الذين لا يخضعون لاية سلطة غير سلطة القانون. وقال إن مبدأ الاستقلال الذاتي لقضاة النيابة العامة مضمون في حدود عدم مخالفتهم للتعليمات القانونية التي يصدرها الرئيس. وأشار إلى أن النيابة العامة تخضع في اطار دولة القانون لمراقبة من ثلاث جهات، تتم الاولى من قبل جلالة الملك، والثانية تتم عبر التقرير الذي يرفعه رئيس النيابة العامة للمجلس الاعلى للسلطة القضائية بشأن تنفيذ السياسية الجنائية وسير النيابة العامة، وتتمثل الثالثة في المراقبة القضائية الفورية لقرارات النيابة العامة.