افتتحت اليوم الاثنين بمدينة بون الألمانية، أشغال مؤتمر الاممالمتحدة حول المناخ (كوب 23) ، والتي تميزت بتسليم المغرب رئاسة المؤتمر لدولة فيجي. وسلم صلاح الدين مزوار رئيس كوب 22 (7-18 نونبر بمراكش) الشعلة لخلفه الفيجي فرانك باينيمرنا لمواصلة العمل بشأن مختلف القضايا المتصلة بتنفيذ اتفاق باريس. وفي إطار مواصلة روح مراكش، تضع الرئاسة الفيجية لكوب 23 كأولوية الحفاظ على التوافق المتعدد الأطراف الذي تم التوصل إليه بموجب اتفاق باريس من أجل تقليص انبعاثات الكربون، مع التطلع الى الحفاظ على الزخم الذي أطلقته الرئاسة المغربية لتنفيذ الاتفاق من خلال جملة من الإجراءات المناخية التي تتطلب إشراك الجميع. وسينكب حوالي 196 وفدا مشاركا على مدى أسبوعين، على وضع دليل قواعد سيتم اعتماده في كوب 24 المقبلة في بولندا، ويتعلق الامر باستراتيجية عالمية طويلة المدى للتصدي للتغيرات المناخية. وحضر الجلسة الافتتاحية للمؤتمر على الخصوص السكرتيرة التنفيذية للاتفاقية الاطار للامم المتحدة حول التغيرات المناخية السيدة باتريسيا اسبينوزا، والامين العام للمنظمة العالمية للارصاد الجوية بيتيري تالاس، ووزيرة البيئة الالمانية باربارا هندريكس وعمدة بون اشوك الكسندر شريدران. وأعلن برنامج الأممالمتحدة للبيئة بمناسبة إصداره مؤخرا لاحصائه السنوي حول خفض الانبعاثات أن متوسط الزيادة المحتملة في درجة حرارة الأرض ستتراوح 3 و3.2 درجة مئوية بحلول نهاية القرن. وكان مؤتمر كوب 22 قد توج باعتماد اعلان مراكش الذي دعا إلى التزام سياسي على أعلى مستوى لمواجهة التغيرات المناخية، باعتبارها أولوية مستعجلة، مؤكدا على تضامن أكبر مع الدول الأكثر عرضة لآثار التغير المناخي وعلى ضرورة دعم الجهود الرامية إلى تعزيز قدراتها على التكيف وعلى الصمود وخفض هشاشتها ويعرف مؤتمر كوب 23 مشاركة 25 ألف مؤتمر، من بينهم ممثلون عن أزيد من 500 منظمة غير حكومية، وبمواكبة أزيد من 1000 صحفي. وتنظم هذه التظاهرة العالمية من خلال اقامة منطقتين هما "منطقة بولا" "(مرحبا بكم في فيجي) التي ستخصص فقط للمفاوضات بين الاطراف و"منطقة بون" التي ستحتضن التظاهرات الحكومية والمتعلقة بالرئاسة واللقاءات الرفيعة المستوى. (و.م.ع)