سلم الرئيس "كارلوس بويغدمونت" نفسه بشكل طوعي، صبيحة اليوم الأحد، رفقة مستشاريه الأربعة إلى الشرطة البلجيكية في ضوء تسلم القضاء البلجيكي للأمر القضائي الأوروبي من قبل القضاء الاسباني. وأجمعت كل الصحافة الاسبانية سواء منها الورقية أو الرقمية، التي نشرت الخبر، على أن "بويغدمونت" و مرافقيه المستشارين الأربعة، وصلوا على الساعة 9:17 صباحا إلى كوميسارية الشرطة الكائنة بزنقة "روايال" رقم 20 بالعاصمة بروكسيل وفق الاتفاق الذي تم مع العدالة البلجيكية. ومباشرة تم نقلهم من الكوميسارية إلى مقر النيابة العامة حيث يوجدون حاليا رهن الاعتقال في انتظار الاستماع إلى تصريحاتهم رفقة مترجم هذا المساء بخصوص التهم المنسوبة لهم و المتعلقة بالتحريض، العصيان و الاختلاسات و هي التهم التي تشكل أساس متابعتهم من قبل القضاء الاسباني الذي أصدر أمرا أوروبيا باعتقالهم و تسليمهم إلى الحكومة الاسبانية، كما شكلت سببا كافيا للقاضية الاسبانية "كارمن لاميلا" لكي تقرر اعتقال نصف أعضاء حكومة كطالونيا المقالة بمقتضى البند 155 من الدستور. وعلاقة بجلسة الاستماع إليهم من قبل النيابة العامة، فضل "بويغدمونت" ان تتم ترجمتها إلى اللغة الهولندية على اعتبار أنها اللغة التي يتقن التحدث بها محاميه "بول بيكايتر". الآن، وحسب تأكيدات الصحافة الاسبانية، فإن قضية "بويغدمونت" و مستشاريه الأربعة، سيقرر بشأنها القاضي البلجيكي المكلف في مدة أقصاها 24 ساعة، أي على الساعة 9:17 من صباح يوم غد الاثنين، حيث سيقرر القاضي، كما يعتقد الخبراء، بين خيارين: وضع "بويغدمونت" و مستشاريه في السجن إلى حين البث في الأمر الأوروبي القاضي باعتقالهم من قبل السلطات البلجيكية و تسليمهم…أو إطلاق سراحهم وفق ضمانات مشروطة. و عندما ينتهي القضاء البلجيكي من البث في أمر اعتقالهم، سيكون على غرفة المجلس، أول هيئة قضائية، أن تعلن بعد 15 يوما تسليمهم إلى القضاء الاسباني، غير أن "بويغدمونت" و مستشاريه، سيكون لهم حق استئناف الأمر الأوروبي أمام محكمة الاستئناف و النقض في بلجيكا إلى حدود شهر فبراير، علما أن "بويغدمون" يعد نفسه لخوض الحملة الخاصة بالانتخابات الكطلانية التي قررت حكومة "ماريانو رخوي" تنظيمها يوم 21 دجنبر حيث قرر "بويغدمونت" ترشيح نفسه للرئاسة من قبل حزبه ضمن اللائحة الموحدة التي سبق أن اقترحها قبل ثلاثة أيام من بروكسيل.