بعد أن حطت "الحرب" الطويلة أوزارها بين "الإخوة الأعداء" في حزب الاستقلال، بعدما ألحق أنصار حمدي ولد الرشيد هزيمة نكراء بأنصار حميد شباط وعبد القادر الكيحل، بدأ سباق المسافات القصيرة بين أعضاء اللجنة التنفيذية نحو المناصب والمسؤوليات التي سيتم الحسم فيها خلال اجتماع اللجنة التنفيذية القادم. أهم هذه المناصب هي رئاسة المجلس الوطني (برلمان حزب الاستقلال) التي يضع كل من نور الدين مضيان وعبد الصمد قيوح عينيهما عليها، و"إذا كان مضيان هو الأقرب إلى هذا المنصب، فإن ولد الرشيد قد يحسمه لفائدة قيوح إذا أبدى الأخير تعنتا في التشبث به" تقول مصادرنا وتضيف: "غير أن ولد الرشيد مكرهش كون كانوا يتفاهمو بينناتهم ويتنازل واحد فيهم للآخر". أما منصب أمين مال اللجنة التنفيذية، فقد قالت مصادر "الأول" بأنه قد يعود إلى محمد ولد الرشيد، نجل حمدي ولد الرشيد، إلا إذا زهد فيه. فيما قد يعود منصب المسؤول عن التنظيم، في الغالب، إلى عبد الجبار الراشدي، على أن يبقى رحال المكاوي هو مسؤول العلاقات الخارجية في الحزب. أما منصب الناطق الرسمي للحزب فهو مسنود إلى الأمين العام نزار بركة، الذي قد يعين فيه من يراه هو مناسبا لذلك. اجتماع اللجنة التنفيذية القادم سوف يحسم في منسقي الجهات، حيث ينتظر أن يبقى حمدي ولد الرشيد منسقا لجهات الصحراء الثلاث، وياسمينة بادو منسقة لجهة الدارالبيضاء، بعدما كان شباط قد عيّن الكيحل بدلا منها، وعبد الصمد قيوح منسقا لجهة سوس ماسة درعة، وتعود جهة مراكش تانسيفت لعبد اللطيف أبدوح، بعدما كان شباط قد جرده منها ومنحها للكيحل، ويبقى رحال المكاوي منسقا لجهة تادلة أزيلال، ويتم تعويض لحسن فلاح بمحمد سعود كمنسق لجهة طنجةتطوانالحسيمة، ويعود بوعمر تغوان منسقا لجهة الرباطسلا زمور زعير، ويوضع عمر احجيرة منسقا على جهة الشرق.