بعد الصمت المطبق على وضعية شركة "لاسامير"، ومآلها بعد إعلان التصفية القضائية والتأجيل المتكرر لعملية التفويت المتكرر، نظمت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، أمس السبت مسيرة احتجاجية، شاركت ما يزيد عن 356 سيارة انطلقت من مصفاة المحمدية إلى المحكمة التجارية والعودة لنقطة الانطلاق. وجاءت هذه المسيرة في سياق البرنامج النضالي المتواصل والمتصاعد، من أجل التأكيد على المطالبة بالاستئناف العاجل للإنتاج بمصفاة المحمدية المتوقفة عن العمل منذ صيف 2015، والإلحاح على حماية المساهمات المتعددة لهذا المعمل في سبيل مصالح الاقتصاد الوطني ومدينة المحمدية وعموم العاملين بالمباشر وغير المباشر. وبالإضافة للنساء والرجال والتقنيين والأطر العاملين بالمصفاة، فقد تميزت المشاركة بحضور ممثلين عن المكتب التنفيذي برئاسة الأخ عبد القادر الزاير، النائب الأول للكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ومنتدبين عن الاتحادات الإقليمية والنقابات الوطنية من كل التراب الوطني، ومناضلي الجبهة المحلية لمتابعة أزمة سامير والعديد من المواطنين والمتعاطفين مع هذه المسيرة التي نظمت تحت شعار " أطلقوا سراح مصفاة المحمدية حتى ينخفض سعر المازوت". ورغم محاولات العرقلة والمنع من طرف السلطات الأمنية، يوضح بلاغ الكونفدرالية الديمقراطية للشغل، فقد مرت المسيرة في جو من الاحتجاج السلمي والحضاري والتعاطف الشعبي الكبير، وجابت أهم شوارع المدينة الاقتصادية عبر الطريق الساحلية وشارع ولاد زيان حتى مدار عمالة سيدي عثمان وعودة للمصفاة عبر الطريق السيار.