بعث الملك محمد السادس المفاوض المغربي اليهودي، سام بنشطريت إلى إسرائيل، بقصد أن يتوسط هذا الأخير في مناقشات أولية بين القادة الإسرائيليين والفلسطينيين، والعمل على إقامة محادثات السلام الرسمية. ويعزى اختيار الملك محمد السادس خصيصيا لسام بنشطريت، مؤسس ورئيس مجلس إدارة الاتحاد العالمي لليهود المغاربة، إلى كون هذا الأخير يحظى باحترام كبير من قبل الطرفين، وكذلك لأنه أحد أكبر العاملين، بشكل غير رسمي، على إنجاح عدد من المحادثات بين إسرائيل والمغرب. ومن المؤمل أن يتمكن بنشطريت من الحصول على موافقة كل من رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، للدخول في مناقشات هادفة في وقت لاحق هذا الاسبوع. وإذا تمكن بنشطريت من تحقيق مسعاه، فإن ذلك سيمهد الطريق لمحادثات السلام الرسمية الأولى بين القادة في ما يقرب من خمس سنوات. وقد تمكن بالفعل بنشطريت من إقناع الرئيس الفلسطيني محمود عباس بالاجتماع بنظيره الإسرائيلي نتانياهو، طالما لن تكون هناك شروط مسبقة، وقد راسل بنشطريت نتانياهو لتأكيد الدعوة. يُذكَر بأن كل من محمود عباس أبو مازن وبنيامين نتانياهو كانا قد التقيا بشكل غير رسمي على هامش قمة المناخ التي انعقد مؤخرا بباريس، وأبدى كل منهما استعداده للسعي إلى استئناف المناقشات، خصوصا مع تفاقم المواجهات في الآونة الأخيرة في المنطقة.