(صحافي) لم يكن اختياري لتوقيت مراسلتك توقيتا خبيثا كما سيقول البعض من زملائي في الصحافة الورقية، وإن كان يحمل البعض من هذا الخبث وهو "خبث نبيل إن صح التعبير". الزملاء في الصحافة المكتوبة انتظروا طويلا عودتك الميمونة من الكعبة المشرفة حتى تذيل شيك الدعم "التكميلي" بتوقيعك الأنيق الذي لم نتملّ بعد طلعته على بطائقنا الصحافية… الدعم "التكميلي" هذه التخريجة الغريبة والمُهِينة التي ابتكرها سلفك في وزارة الاتصال بإيعاز وتواطؤ مع أحدهم والتي تمشي في الخط التصاعدي لإهانة الصحافة والصحافيين ووضعهم في طوابير استجداء "دعم" هو في الاصل "ريع" أريد به ضرب ما تبقى من مصداقية هذه المهنة. السيد الوزير في الوقت الذي يجاهد البعض من زملائنا في الصحافة الورقية لجرك الى مستنقع توقيع المرحلة الثانية من هذا الدعم "التكميلي"، أدعوك شخصيا لتتحمل مسؤوليتك كوزير وصي على القطاع وركوب رهان جديد يحترم مهنة الصحافة ويرفع من سقف الترافع والعمل من داخل الحكومة، ترافع أساسه تخصيص دعم محترم للمقاولات الصحفية في أفق الرفع أيضا من قيمة الأجر المرجعي للصحافيين والذي يحدد في إطار الاتفاقية الجماعية، وفي أفق دعم المقاولة الإعلامية نفسها حتى تؤمن وضعا ماديا محترما للعاملين بها حتى لا أقول وضعا مريحا ما يمكنهم على الاقل من صون وضعهم الاعتباري والرمزي الذي قد يعفيهم حقا من ذل وهوان الوقوف على باب الوزير واستجداء دعمه (وأعتذر عن العبارة). لا منعى لدعم بهكذا صيغة، وبهكذا طريقة … دعم من المال العام أعطي لزملاء لنا تحت جنح الظلام دون أن نعرف أسماءهم ولا المؤسسات التي يعملون لصالحها ولا معايير ومقاييس هذا التوزيع ولا حتى ما ترتب عن هذا الدعم فيما بعد، ودون أن تكلف وزارة الاتصال في عهد سلفك "الخلفي" عناء نشر لوائح الزملاء المنعم عليهم على غرار نشر لائحة الصحافيين الحاملين لبطائق الصحافة، وعلى غرار القيمة المالية التي تمنح دعما للصحافة الورقية والتي تنشر احتراما وصونا للمال العام. السيد الوزير هذا الدعم "التكميلي" للزملاء في الصحافة الورقية ليست رشوة وبهذا المعنى وزارتك مطالبة بنشر لائحة المستفيدين والمستفيدات وذلك من مصداقية زملائنا أولا ومصداقيتكم أنتم أيضا في حكومة مغربية عسيرة على الفهم.. سأنتظر شخصيا نشر هذه اللوائح وسأنتظر مبادرات جادة منكم لاحترام الصحافيين وهو احترام مكفول بحكم الدور النبيل الذي طالما قامت وتقوم به الصحافة في هذا البلد.