قال مصطفى السحيمي المحلل السياسي وأستاذ القانون الدستوري "أن إلياس العماري استقال لأنه فشل، لكنه أيضا فشل حزب. الأصالة والمعاصرة وقف على الخلاصة عقب انتخابات 7 أكتوبر 2016، صحيح انه ضاعف عدد مقاعده..، لكنه حل ثانيا وبفارق كبير عن خصمه العدالة والتنمية الذي حسن نتائجه الانتخابية بدوره.. فشل الاصالة والمعاصرة تجسد أيضا في التحول الكبير الذي عاشه حزب التجمع الوطني للأحرار ابتداء من 12 أكتوبر الماضي، حين تم تعيين عزيز أخنوش رئيسا بالنيابة للحزب، قبل ان يكرس في هذا المنصب في مؤتمر استثنائي يوم 29 أكتوبر. عزيز أخنوش نفسه كان قد غادر حزب الأحرار يوم 2 يناير 2012 والساحة السياسية في بداية ماي 2016.. وأضاف مصطفى السحيمي في حوار مع جريدة "أخبار اليوم" في عددها لنهاية الأسبوع، " ماذا يعني كل ذلك؟ إنه يعني أن حزب التجمع الوطني للأحرار سيعوض حزب الاصالة والمعاصرة في مواجهة حزب العدالة والتنمية وبنكيران، وأنه هو من سيعمل على تأطير ومحاصرة هذا الحزب الإسلامي إلى اقصى الحدود، في أفق الوصول إلى اغلبية جديدة. وهو ما حصل بالفعل..".