منذ ظهور نتائج انتخابات 7 أكتوبر، خرج إلياس العماري الأمين العام لحزب "الأصالة والمعاصرة"، في أكثر من مناسبة بتصريحات مثيرة، كان آخرها المقال الذي دعا فيه إلى المصالحة. وحسب يومية "أخبار اليوم"، فإن خروج العماري بهذه الطريقة يرجع سببه الأول إلى فوز حزب "العدالة والتنمية" بالمرتبة الأولى في انتخابات 7 أكتوبر، على حساب حزب "الأصالة والمعاصرة" الذي راهن بكل قوته على تصدر الانتخابات، كما راهنت على فوزه قوة إدارية وسياسية واقتصادية ومدنية داخلية وربما خارجية. السبب الثاني يعود إلى فشل إلياس العماري في بناء أغلبية مضادة مع الأحزاب التي كاتت حليفة له من قبل، حيث ذكرت اليومية أن الأخير عقد اجتماعات مع أمناء عامين لأحزاب سياسية منذ يوم السبت الموالي ليوم الاقتراع، أبرزهم حميد شباط وإدريس لشكر، بهدف تشكيل أغلبية حزبية ترفض قيادة "البيجيدي" للحكومة المقبلة. أما السبب الثالث في حالة الضغط التي يعيشها قائد "الجرار"، فيتمثل في عودة عزيز أخنوش لقيادة حزب "التجمع الوطني للأحرار" بعد استقالة صلاح الدين موزار مباشرة بعد نتائج الانتخابات التشريعية الأخيرة، حيث توضح اليومية أن دفع أخنوش إلى واجهة العمل الحزبي أزعجت العماري كثيرا، لأن الأخير اعتبرها بمثابة نهايته، في كون أخنوش يتفوق عليه من خلال تصرفه في رأسمال يقارب 2 مليار دولار.