في حب الوطن أشياء كثيرة تنتظرنا بدءا بمصارحة الملك وقول الحقيقة كاملة دون نقصان أو زيف.. نعم لنقل الحقيقة فالوطنية تحتم ذلك فلا يمكن صناعة مستقبل زاهر دون قراءة متأنية للماضي وتشريح واقعي للحاضر. لا يمكن أن نذهب للمستقبل وأبناء شهداء الوحدة الترابية مهمشون ومهملون، فلا يعقل أن لا نهتم بهم ونعطي بهم القدوة والمثال ونقول لكل جندي مرابط على الحدود: "لا عليك احمِ البلاد واستشهد فأبناؤك أمانة في عنق الوطن". لا يمكن أن يرى جنودنا أبناء من سبقهم لشهادة لأجل الوطن يعانون لا يمكنهم أن يضحوا وهم متأكدون بأن أبناءهم سيتعرضون للإهمال واللامبالاة. لعمري بأن إنشاء حزب الله اللبناني (رغم إختلافنا معه إيديوليجيا وسياسيا) مؤسسة الشهيد لرعاية أبناء الشهداء، ناهيك عن تخصيص يوم يلتقي فيه حسن نصر الله بهم ويجالسهم وهو من لا يمنح وقتا -إلا نادراً – لشخصيات نافدة، غير أن أبناء الشهداء فوق كل اعتبار أمني وسياسي. لا يمكن أن نحمي الوطن وأسرانا مزالوا يطالبون بإنصافهم وتعويضهم عن محن وويلات معاناتهم طيلة عمر لن يعوض مهما بالغنا في ذلك. لا يمكن أن نحب الوطن مالم نضحِّ ونتنازل عن مجموعة من الامتيازات لصالح أفراد الجيش وأبنائهم بأن يخصص لهم إستثناء إيجابي في الدراسة والمنح الجامعية سواء في الداخل والخارج. يجب أن نوفر لهم من الإمكانات ما يجعل – إبن الجندي والشهيد والأسير – يرفع رأسه ويقول "أنا إبن هذا". لا أخفيكم إعجابي الشديد بإشادة ملك البلاد برجال الأمن في خطاب العرش وإن كانت لي ملاحظات كثيرة على المقاربة الأمنية لكن لا يمكن آلحديث عن الأمن الداخلي ما لم نوفر الأمن الخارجي خصوصاً وأن بلادنا يتربص بها الكل. في حب الوطن دائماً نقول نحن ملكيون ولا جدال في ذلك فالتاريخ والجغرافيا تحتم ذلك كما أن ملكيتنا متشبثة بوطنها ولها غيرة على البلاد وتعمل دائماً على التقدم بها ديموقراطيآ واقتصاديا واجتماعيا. لكن هذا لا يمنع أن نقول لملك البلاد بأن شعبكم يحبكم ومتشبث بكم لكنه ينتظر ما بعد الخطاب، ينتظر الأجرأة فهو لم يعد يطيق رؤية المفسدين يخطبون عليه – بعد خطابكم – في البرلمان بغرفتيه وهم من فاحت روائحهم منذ زمن بعيد. في حب الوطن دائماً هو أن نفتح صفحة جديدة مع أبناء الوطن من اگديم إيزيك مرورا بما تبقى من معتقلي حراك الريف وجميع المعتقلين السياسيين ومعتقلي الرأي ونقول لهم: "وطنكم يمنحكم فرصة جديدة فتعالوا لنواصل البناء". في حب الوطن "والعهدة على شاب يريده وطنا كبيرا" هو أن نجدد النداء لقادة البوليساريو بأن عودوا فالمغرب كبير ويتسع لجميع أحلامكم مهما كبرت. في حب الوطن دائماً بأن ننظم مناظرة حول الصحراء ونستمع للجميع: عائدون، شباب، شيوخ قبائل، منتخبون… كي نضع خارطة المستقبل لتأمين ما تحقق من انتصارات خارجية. في حب الوطن والملك أن نقول للملك الحقيقة كما هي، سواء في المجالس الوزارية او جلسات البرلمان أو عن طريق الصحافة وكل الآليات الممكنة. "فلا خير فيكم إن لم تقولوها لنا ولا خير فينا إذا لم نقبلها منكم" الخليفة عمر بن الخطاب