أشعلت جدولة المؤتمرات الإقليمية لحزب الاستقلال التي نشرتها جريدة "العلم"، فتيل احتجاجات وانتقادات وردود أفعال قوية لدى رموز حزب الاستقلال وعلى رأسهم عبد الواحد الفاسي. كما عبر أعضاء الحزب في المدن والأقاليم بمفاجأتهم بتواريخ لم تتفق عليها، طبقا للقرار الصادر عن اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام 17 المنعقدة يوم فاتح يوليوز والتي تؤكد على ضرورة التنسيق بين منسقي الجهات (أعضاء اللجنتة التنفيذية) وبين المفتشين والكتاب الإقليميين لتحديد تواريخ المؤتمرات الإقليمية التي حددت لها فترة زمنية بين 15 يوليوز و17 شتنبر. وحسب مصادر "الأول" فإن "ما زاد في حدة ردود الفعل التي وصلت إلى حد المطالبة بعقد دورة استثنائية للمجلس الوطني الحزب للفصل في الخروقات المتتالية لمجموعة ولد الرشيد لقوانين الحزب وأنظمته الأساسية وإخلالها بجميع القرارات المتفق عليها في إطار التوافقات التي قادها العديد من قياديي الحزب وفي مقدمتهم الدكتور عبد الواحد الفاسي، ومحمد السوسي، والتي لخصتها قرارات اللجنة التحضيرية لفاتح يوليوز". وأكدت مصادر متعددة أن "عبد الواحد الفاسي، نجل زعيم الحزب، يشعر بتذمر كبير، بفعل عدم التزام الأطراف بالاتفاقات التي صادق عليها الجميع". مضيفة: "وتظهر اللوائح التي نشرتها "العلم" أن مجموعة ولد الرشيد تحاول فرض هيمنتها على مجموع المؤتمرات الإقليمية الحزب على الصعيد الوطني لفرض سيطرتها على هياكل الحزب وجعل نزار بركة تحت سيطرتها" مؤكدة على أن "نزار بركة ينظر إلى هذا الوضع دون أن يستطيع مقاومته، أو التعبير عن عدم رضاه عن". إلى ذلك علم "الأول" أن أعضاء من اللجنة التحضيرية الوطنية للمؤتمر العام لحزب الاستقلال قرروا اللجوء إلى القضاء للطعن في قرارات مجموعة ولد الرشيد، كما تعتزم الطعن في تمثيلية تنظيمات ينص عليها النظام الأساسي للحزب كالاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الذي سبق لكتابه العام الحالي النعم ميارة أن صرح بأن النقابة لا علاقة لها بالحزب. وحسب ما صرح به ل"الأول" قيادي استقلالي، تعليقا على مايقع في حزب الاستقلال، فان "النخبة التي لا تحترم دستور حزبها لا يمكنها احترام دستور الأمة وقوانينها".