وجه الملك محمد السادس في خطاب العرش، قبل قليل، انتقادات لاذعة للطبقة السياسية والأحزاب السياسية بحيث أوضح في خطابه أن هذه الأحزاب أفسدت السياسة وذلك بتسابقها نحو الظهور في الواجهة والاعلام، عندما تكون بعض المكتسبات ليتم استغلالها سياسيا والاختباء وراء القصر الملكي وإرجاع كل الأمور إليه في الإخفاقات. كما قال الملك في ذات السياق موجها خطابه للطبقة السياسية « اتقوا الله في وطنكم فإما أن تعملوا أو تنسحبوا فللمغرب نساؤه ورجاله الصادقون »، مذكرا في نفس الوقت بالفقرة الثانية من الفصل الأول من الدستور الذي ينص على ربط المسؤولية بالمحاسبة ومشددا على تطبيق القانون ليتحمل كل شخص مسؤوليته.