وجهت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري، ثلاثة إنذارات، للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة ولقناة ميدي 1 تيفي وميد راديو وذلك بخصوص تغطيتها لأحداث الحسيمة ليومي 27 و28 ماي 2017 بخصوص القنوات (الأولى، تمازيغت، وميدي 1 تيفي) وكذلك لراديو « ميد راديو » بخصوص ما بثه برنامج « مع المحلل » بخصوص أحداث الحسيمة أيضا. بحسب قرار الإنذار الموجه للقناتين الأولى وتمازيغت قالت الهيأة أنها « سجلت مجموعة من الملاحظات بخصوص النشرات الإخبارية التي قدمتها الخدمتان التلفزيتان "الأولى" و"تمازيغت" التابعتان للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، يومي 27 و28 ماي 2017، والتي تضمنت تغطية لبلاغ الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالحسيمة حول توقيف عدد من الأشخاص وربط ذلك بصور ومشاهد تعكس أعمال العنف والتخريب في سياق يوحي بأنها سبب في الاعتقالات المشار إليها في البلاغ، كما تبين كذلك أن بعضا من هذه الصور يرجع إلى أحداث شغب بمناسبة تنظيم تظاهرة رياضية تتمثل في إحدى جولات البطولة الاحترافية الوطنية لكرة القدم خلال شهر مارس 2017 ».، وهي نفس الملاحظات التي وجهتها رئيسة الهيأة أمينة لمريني الوهابي لقناة ميدي 1 تيفي في قرار الهيأة المؤرخ في 11 يوليوز الجاري والذي نشر مؤخرا. أما فيما يتعلق باختلالات راديو « ميد راديو » من خلال برنامج مع المحلل الذي تبثه شركة Audiovisuelle Internationale لمالكها أحمد الشرعي، فقد « سجلت الهيأة العليا للاتصال السمعي البصري مجموعة من الملاحظات بخصوص حلقة 27 ماي 2017 من برنامج "مع المحلل" الذي تبثه الخدمة الإذاعية "راديو ميد" التابعة لشركة " Audiovisuelle Internationale "، والتي تطرقت للأحداث التي تعرفها بعض مناطق المملكة وذلك من خلال استعمال عبارات، جاءت على لسان الضيف القار للبرنامج، من قبيل: "(…) درتيها قد بها احنا مني تنشعلوا العافية تندخلوا ليماها وسير سول علينا أ الكسول، أ الرعواني، أ اللي ما عندك ملة، حيت أنت خرجتي على الملة أصبحت خائن عند المغاربة، قستي في الملة أنت خائن والخائن مقعد في النار وتينتظروا السخط من المؤمنين، احنا العالم تنتبركوا به الفقيه حامل كتاب الله تنبوسوا ليه يدو، أنا شارط عند العلماء أالكسول (…) تجي أنت يا الشماتة تورينا … شوف أالشماتة اللي ما عارفش أصلك … (…) دبا هاذا قتحام مسجد واش حماق خرج لو عقله أو مخطط والله ما حماق والله ما خرج ليه عقله، نفس المنهج اللي داروا البغدادي … دبا أنا غادي نخاف نمشي نسجل فيديو وندير فايسبوك ونبدا نقول النضال والجهاد (...) »، وهو ما ترتب عنه توجيه إنذار للشركة التي تبث الخدمة الإذاعية ميد راديو.