عكس الزفزافي ورفاقه فأنا أدعو جميع المغاربة من الريف إلى الصحراء ومن الشرق إلى سوس وكل بقاع وطننا الكبير الى التظاهر في الثلاثين من يوليوز نعم سنخرج محملين بالأعلام الوطنية وصور ملك البلاد والورود سنخرج لنتظاهر معكم لا ضدكم يا ملك البلاد وسنعلنها بيعة جديدة حسب الشريعة الإسلامية وتعاقد جديد حسب الأعراف الديموقراطية. سنخرج كي نفوت الفرصة على من حولك ممن يصطادون في الماء العكر ونقول لهم لم نعد نخاف من الملك أصبحنا نخاف على الملك محمد السادس حفظه الله من تقاريركم المخدومة. أصبحنا نخاف عليه من أناكم الضيقة حينما تصطدم مصالحكم بمصالح الوطن. نعم سنخرج ونعلن تشبثنا بالملكية كرمز للإجماع الوطني و ضمان للوحدة الترابية والبناء الديمقراطي والعدالة الاجتماعية نعم نريدها ملكية تسود وتحكم في إطار ملكية مواطنة متفاعلة مع إرادة أبناء شعبها في حقهم في وطن يسمو فيه القانون على كل شخص مهما علا شأنه. سنخرج طوعا بإرادتنا لا كرها بإرادة (لمقدم والقائد) في احتفالات مزيفة بل سنخرج للشارع ونحتفل مع ملكنا ونشيد بكل ما تحقق منذ وصوله لكرسي العرش وما صاحب ذلك من إصلاحات منذ خطاب العهد الجديد للسلطة والإنجازات التي تحققت فذاكرتنا ليست ضعيفة كما يتهمنا البعض من مفتعلي الأزمات فنحن نقر أننا اجتزنا لحيف الربيع العربي بفضل إرادتكم في الإصلاح الهادئ فكانت مدونة الأسرة وهيأة الإنصاف والمصالحة وخطاب أجدير والمجلس الملكي الإستشاري للشؤون الصحراوية والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية والأهم خطاب 9 مارس ودستور فاتح يوليوز. نعم طيلة هاته الفترة لم يكن لدينا أدنى شك في أنكم رمزا للوطن ولوحدته وكان دليلنا على ذلك تفاعلنا واحترامنا لكل ما يصدر عنكم لأننا وجدنا فيكم الملك المواطن والملك المناضل. نعم الملك المواطن وأنتم تجوبون الوطن شبرا شبرا لإطلاق المشاريع لتنمية البلاد. الملك المواطن الذي نصب خيمته وسط ساكنة الحسيمة إبان الزلزال. الملك المواطن الذي أوقف موكبه لينزل في حي معطلا بالعيون ويصافح أبناء شعبه ليقول للعالم لا يوجد هنا انفصال بل أزمة اجتماعية وسأعالجها. الملك المواطن الذي ذرف الدموع وهو يرى بلده يعود للحضن الإفريقي. أما الملك المناضل فندعو الله بأن يحفظه سواء وهو يجوب العالم من أجل أن يبوأ المغرب المكانة التي يستحقها أو وهو يقاوم إكراهات الداخل من أجل مغرب ديموقراطي فنحن نعلم ما يحاك ضد الإصلاح. سنخرج يوم الثلاثين من يوليوز لنرفع لكم أكبر وأصدق تقرير واضح ومكشوف لا يحتمل اي تأويل سوى أننا نحبكم يا صاحب الجلالة وكل ماوصلكم – عدا ذلك – فهو كذب في كذب فحري بهم أن يتذكروا بأننا الشعب الوحيد الذي ربط استقلاله بعودة ملكه الشرعي محمد الخامس من المنفى. سنخرج لنقول بأننا ملكيون، وحدويون وبأن الخائن هو ذاك المسؤول الذي يشكك في وطنيتنا وإخلاصنا لملكنا. سنخرج لنعلن ثورة جديدة للملك والشعب لأننا متأكدون بان تظاهرنا يومها لأجلكم سيسقط جميع الأقنعة التي تغطي الأوجه المزيفة نعم سنخرج وسننصب (بدون الحاجة لتراخيص) شاشات كبيرة في جميع الساحات والميادين لنشاهد خطاب العرش والذي لا محالة سيحمل أخبارَ سارة للشعب المغربي لتنطلق الاحتفالات بميلاد عهد جديد ويعود كل واحد لبيته وهو يردد في طريق عودته " عاش الملك ولا عاش من خانه".