يدي على قلبي فقد انطلقت مسيرة العشرين من يوليوز وخرج أهل الريف ومعهم الوطن كله لا لشيء سوى ليقولوا نريد مشفى وجامعة وشغلا وكرامة نريد مغربا كبير يضم الكل بمختلف تلاوينهم العرقية والسياسية مغرب ديموقراطي حر نزيه عادل متعدد يكفل حقوق وكرامة الكل حاولت أنام فمنعني كابوس 20 حزيران وطواغيته علهم مازالوا بيننا ؟؟؟! ظننتهم رحلوا مع 20 فبراير ودستور فاتح يوليوز طننتهم ماتوا ولن يعودوا فنحن ملكا وحكومة وشعباً اتفقنا على تعاقد جديد أساسه الديموقراطية وحقوق الإنسان والمصالحة والمضي قدما نحو الأفضل فلماذا يصرون على العودة إلى الماضي الأسود ؟ لماذا يصرون على فرملة الوطن ورهنه في علب سوداء ؟ فنحن لا نريد مكاسب ولا مناصب نريد فقط وطنا آمنا محصنا بالديموقراطية والتنمية والعدالة الاجتماعية دعونا من حساباتكم الصغيرة وآناكم المليئة بالضغينة ثقوا أن أكبر نصر لكم هو أن نظل موحدين آمنين والمغرب بألف خير ثقوا بأن مسيرة اليوم ما هي إلا خارطة للمستقبل فهي ناقوس خطر لعلكم تفلحون فهي تقول لكم عالجوا خطاياكم قبل فوات الأوان تقول لكم استدركوا الزمن السياسي فالوطن أكبر من كل شيء ننتظر منكم الآن أن تحموا مسيرتنا لأنها تتجه نحو المستقبل ننتظر منكم أن توفروا لها الأمن والماء والدواء ننتظر منكم أن تنتصروا على أناكم الصغيرة وتسلموا بأن أكبر ترخيص لها هو إرادتنا كشعب في أن نخرج ونصيح بأعلى صوتنا كي نقول لكم كفى ثم كفى فالسيل بلغ الزبى نريدكم كبارا اليوم وغدا لكن بنا لا علينا صحيح قوة الدولة بهيبتها لكن لا تنسوا ان هيبة الدولة بكرامة أبنائها فلا تسقطوا ماتبقى من أوراق التوت وأنصتوا لنا فنحن نحبكم ونحرص عليكم أكثر من أنفسكم والدليل أننا رفضنا التآمر والتخابر – مع جهات خارجية – ضدكم ، عكسكم أنتم فلم تتوانوا لحظة واحدة في تلبيسينا كل أثواب الشيطنة والتخوين والتآمر والانفصال وتلقي الدعم من الخارج وزعزعة الأمن الداخلي. نعم نخرج اليوم، العشرين، كي نعترف لكم بكل تلك التهم : 1- الانفصال : نعترف بأننا انفصاليون مع كل ما من شأنه المساهمة في توقيف عجلة المغرب الديموقراطي 2-التخابر : نحن على اتصال دائم مع ابنائنا بالمهجر هم يخبروننا بوضعهم الجيد في بلدان لا تربطهم بها سوى عقود عمل وكلما طال المقام تتزايد حقوقهم به وتتحصن مواطنتهم ونحن بدورنا نخبرهم أن مسلسل التراجعات مستمر وأن الفساد الذي طردناه مصر على العودة 3-الدعم الخارجي: لانخفيكم أنه لولا الدعم الخارجي الذي نتلقاه من ابنائنا الذين عانقوا ذات يوم أمواج الأطلسي والمتوسط هربا من ظلمكم ورحمهم القدر بأن وصلوا الضفة الأخرى نعم بفضل دعمهم الخارجي نحن صامدون ومصرون على السلمية فدعمهم البسيط يمنع كفرنا "كاد الفقر أن يكون كفرا " عمر بن الخطاب 4-زعزعة الأمن الداخلي : خروجنا اليوم فقط لنبين لكم ضرورة إعادة النظر في المشهد الحزبي فما عادت لنا ثقة فيهم وما عادوا يؤثروا فينا فقد سئمنا كذبهم ووعودهم بل لا نخفيكم مدى شفقتنا عليهم من حالهم لذلك نقول لكم أعيدوا النظر في قانون الأحزاب وافسحوا المجال للشباب. 4-التخوين: لقد اكتشفنا بأن صبرنا طيلة الفترة الماضية وعدم خروجنا للشارع كان خيانة لكم وللوطن فالصمت علامة رضا لذلك نعتذر لكم عن خيانتنا لكم وللوطن فكونوا أوفياء للوطن وأطلقوا سراح المعتقلين واضربوا على يد المفسدين لنذهب سويا نحو المستقبل الذي نريده